يخوض المنتخب الوطني الرديف مواجهة قوية أمام نظيره العماني، يومه الجمعة بداية من الثالثة والنصف مساء، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة كأس العرب لكرة القدم، المقامة حاليا بالدوحة، في لقاء قد يكون فاصلا لتحديد ملامح المتأهل المبكر إلى ربع النهائي، أو يعيد خلط أوراق المنافسة داخل المجموعة.
وسيدخل أسود الأطلس المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد الانتصار المقنع على جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الجولة الافتتاحية، حيث قدموا أداء هجوميا مميزا، وتمكنوا من فرض أسلوبهم على المباراة منذ اللحظات الأولى. هذا الفوز منح المنتخب ثقة كبيرة ورسالة واضحة للمنافسين بأن الفريق الوطني جاء إلى الدوحة بهدف المنافسة على اللقب وليس من أجل المشاركة فقط.
في المقابل، يسعى منتخب سلطنة عمان إلى تصحيح المسار والعودة للمنافسة بعد التعثر في الجولة الأولى امام منتخب السعودية بهدفين مقال هدف واحد.
ويعتمد الفريق على مجموعة متجانسة من اللاعبين الشباب الذين يمتازون بالسرعة والانتشار الجيد، إضافة إلى اعتمادهم على التحولات الهجومية السريعة كسلاح رئيسي أمام فرق تملك القدرة على فرض الاستحواذ.
من المتوقع أن يدخل المنتخب المغربي اللقاء بأسلوب هجومي يعتمد على السيطرة على وسط الملعب والبناء عبر الأطراف، مع تنويع الخيارات في الثلث الأخير. في المقابل، يبدو أن المنتخب العماني سيعتمد خطة دفاعية محكمة، عبر إغلاق المساحات أمام صناع اللعب المغاربة، والضغط على مراحل بناء الهجمة، مع المراهنة على الحملات المرتدة لمباغتة خط الدفاع المغربي.
ويأمل المدرب طارق السكتيوي حسم التأهل مبكرا، حتى يكون بإمكانه منح الفرصة للعناصر البديلة في المباراة الثالثة أمام السعودية.
وكان المدرب المغربي قد أكد بماشرة بعد الفوز على جزر القمر في الجولة الأولى، أنه «قد لا نكون قدمنا المستوى المثالي في المباراة الأولى، لكننا سنعمل على تصحيح التفاصيل، ومواجهة عمان محطة مهمة في طريقنا نحو المنافسة».
وسيكون المنتخب الوطني منقوصا من خدمات أشرف بنشرقي وحمزة الهنوري بسبب الإصابة، التي أنهت مشاركتهما في هذه البطولة قبل بدايتها، لكنه في المقابل سيستفيد من خدمات المهاجم منير الشويعر، بعدما وافق الاتحاد الدولي لركة القدم على تغيير جنسيته الرياضية، ليصبح مؤهلاً رسمياً لتمثيل المنتخب في البطولة.
وسيكون بإمكان المنتخب الاستفادة من خدماته بدءا من مواجهة عمان، بعد غيابه عن اللقاء الأول بسبب عدم أهليته القانونية، نتيجة مشاركته مع المنتخبات الفرنسية في الفئات السنية.
وفي المقابل أكد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش أن فريقه أغلق صفحة الجولة الأولى ويركز الآن على مواجهة المغرب، قائلاً: «سنرد داخل الملعب، أمامنا تحد كبير أمام منتخب يمتلك جودة عالية، وسنقاتل من أجل العودة».
ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا في مباراة رسمية، لكنهما خاضا مواجهة ودية واحدة، كانت سنة 2008 بمسقط، وانتهت بالتعادل السلبي.
يواجه اليوم منتخب سلطنة عمان المنتخب الوطني .. يراهن على حسم التأهل مبكرا رغم افتقاد لاعبين مؤثرين في الهجوم
الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 05/12/2025

