وجّه آباء وأمهات طلبة السنة الأولى بكليات الطب والصيدلة العمومية مراسلة مرفوقة بعريضة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يلتمسون من خلالها إعادة النظر فيما اعتبروه إقصاء لفلذات أكبادهم من التسوية التي عرفها ملف «طلبة الطب»، معبرين من خلالها عن أملهم في أن يتم اعتماد مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في التعامل مع وضعهم الاستثنائي.
والتمس أصحاب العريضة توحيد المسارالدراسي للسنة الأولى شعب الطب، فوج 2023 – 2024، أسوة بباقي الأفواج الأربعة شعبة الطب، بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، مؤكدين بأن الطلبة المتضررين من نتائج التسوية، ورغم نسبة التصويت التي بلغت 57.82 في المائة خلال الجموع العامة التي عُقدت والتي قضت برفض المقترح، ليس رفضا لمنهجيته المعتمدة ولا لدور الوساطة ولكن لأن بعض مضامين المقترح استثنتهم وجعلتهم مقصيين من الحلّ، وفقا لتعبير بعض الآباء في تصريحات للجريدة، قد التحقوا بكلياتهم لاجتياز الامتحانات، تعبيرا منهم عن حجم الثقة التي يضعونها في الوزير الجديد الذي ساهم بشكل جاد ومسؤول، تضيف نفس التصريحات، في إيجاد حلّ لأزمة دامت أكثر من 11 شهرا، وتقديرا منهم للجهود التي بذلها المسؤول الوزاري، وأملا كذلك في أن تشمل التسوية طلبة السنة الأولى، يؤكد عدد من الآباء لـ «الاتحاد الاشتراكي»، الذين شددوا على أن العودة إلى المدرجات هي كذلك تعبر عن رغبة أبنائهم في الدفع بإيجاد حلّ بنفس إنساني واجتماعي، لكي يكونوا جزءا منه لا أن يتم اعتبارهم مصدر مشكل وتوتر.
وناشد آباء وأمهات الطلبة الوزير الوصي على القطاع من أجل مراعاة الحالة النفسية لأبنائهم الطلبة التي أكدوا على أنها مهزوزة، ونفس الأمر بالنسبة لأسرهم، مشددين على أن نفسيتهم قد تدهورت جراء استثنائهم من هذه التسوية، وتركت تداعياتها على الجميع. وأوضح عدد من الآباء في تصريحات للجريدة علاقة بهذه الخطوة، بأن الدافع لتحرير المراسلة وتوجيه العريضة للوزير يتمثل في محاولة طي صفحة هذا الملف بشكل نهائي دون أن يخلّف جراحا وآلاما في صفوف أي كان، وحتى لا يحسّ أي طالب طب بالغبن وبالتمييز، خاصة أن الجميع كانوا في صف واحد وتبنوا موقفا وحدا وهم يطالبون بجودة التكوين لكل المستويات، لا أن يقتصر الأمر على أفواج بعينها ويتم إقصاء فوج آخر، يضم آلاف الطلبة.