آلو.. ماذا عن إخفاقات دورة طوكيو؟ عفوا،نحن في عطلة !

وكأنكم نجحتم في جعلنا ننسى إخفاقاتكم في طوكيو!
كونوا على يقين.. نحن لن ننسى !
لن يسقط من ذاكرتنا أبدا ولا من سجلاتنا الرياضية تلك الإخفاقات وتلك النتائج الكارثية التي عادت بها بعثتنا من الدورة الأولمبية الأخيرة التي نظمت بعاصمة اليابان طوكيو.
لن ننسى ما حدث، ولن ننسى أنه من 48 رياضيا في 18 صنف رياضي، وهو رقم ضعيف أصلا بالمقارنة مع مشاركاتنا السابقة وأيضا بالمقارنة مع بلدان أخرى كنا نعتقد أننا أفضل منها ترتيبا في المنظومة الرياضية العالمية، عدنا بميدالية وحيدة فقط كانت للبطل الأولمبي سفيان البقالي.
بعد تلك الصدمة وكل ذلك الألم الذي تجرعناه، كنا نمني النفس بتحرك جدي يناقش الموضوع ويجيب على كل الأسئلة ويبحث عن مكامن الخلل ويضع اليد على الأسباب والمسببات لعل ذلك ينفع رياضتنا المقبلة على استحقاقات أخرى قادمة ومنها على الخصوص دورة باريس الأولمبية لسنة 2024.
للأسف، لم يحدث أي شيء، صمت الجميع وتجنب المسؤولون وحتى عدد من الأبطال والبطلات السابقين الحديث في الموضوع، وظهرت فقط بعض المحاولات النادرة جدا حاولت لكن بدون إقناع، وبدورها عملت جامعة الملاكمة مثلا،في محاولة للتملص من تحمل مسؤولية إخفاق ممثليها في طوكيو ووقف كل ما خلفته مشاركتها من احتقان وغضب امتد إلى ارتفاع أصوات مطالبة بالمحاسبة وبالرحيل، فقامت بإخراج مسرحية عبر عقد اجتماع انتهى بحل الإدارة التقنية وبتجميد أنشطة الملاكمة إلى أجل آخر وب..بقاء المسؤولين على وضعهم وعلى حالهم “أبرياء” لا ذنب لهم فيما حدث!
من جهتها،لم تنبس أي جهة مسؤولة ولا أي جامعة بكلمة ولا بأي توضيح حول ما حدث، وحتى عندما حاولنا كإعلاميين فتح قنوات الحوار مع بعضهم في محاولة للاطلاع على رؤيتهم وحول ما يرسمونه من مخططات للنهوض مجددا بأحوال الرياضة والاستعداد للاستحقاقات القادمة، اكتشفنا أن كل القنوات مغلقة والمفتوح منها اكتفى برد واحد:”نحن في عطلة..بعد شهر غشت سيكون هناك كلام”.
وإن حاولتم أن تجعلون ننسى، لن تنجحوا كما لم تنجحوا لسنوات طويلة في وضع رياضتنا على سكتها الصحيحة. سنظل نطالب بفتح تحقيق شامل حول المشاركة الضعيفة المخيبة لرياضتنا في أولمبياد طوكيو ، سنظل نمني النفس بوقوع زلزال يخلخل ويرج الهرم التسييري في جامعاتنا، جامعاتنا التي تتحمل بكل تأكيد مسؤولية ذلك الفشل الذريع وذلك الإخفاق المدوي رغم كل الإمكانيات المالية والميزانيات التي وضعت رهن إشارتها.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 18/08/2021