عرف مشاركة فعاليات سياسية ومدنية

احتضنت مدينة الرباط، يوم الخميس 21 دجنبر 2023، اللقاء الوطني للديمقراطية التشاركية، الذي تم تنظيمه من طرف منتدى بدائل المغرب وأكاديمية دويتشه فيله، بحضور ممثلي مؤسسات حكومية ووطنية، و أزيد من 80 مشاركا ومشاركة ما بين منتخبين، أعضاء هيئات تشاورية، وفعاليات مدنية وسياسية، والذي يأتي كتتويج لست مناظرات جهوية حول الديمقراطية التشاركية، المنظمة بجهات سوس-ماسة، فاس-مكناس، مراكش-اسفي، درعة-تافيلالت، طنجة-تطوان-الحسيمة، والرباط-سلا-القنيطرة.
الجلسة الافتتاحية للقاء، التي اختير لها كموضوع الديمقراطية التشاركية بالمغرب: تقييم المنجزات، صعوبات وآليات التفعيل، شهدت حضور كل من مدير مديرية العلاقات مع المجتمع المدني، بالوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، ممثلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حيث تم خلال هذه الجلسة مناقشة ما تقوم به الوزارة والمؤسسات الوطنية الحاضرة، فيما يخص إرساء وتطوير الآليات الكفيلة بضمان مشاركة أوسع للمواطنات والمواطنين في تدبير الشأن المحلي، من خلال تقوية عمل الهيئات التشاورية، على المستويات الجهوية، الإقليمية والمحلية.
ما الجلسة الثانية للقاء، فقد تم خلالها تقديم خلاصات التقرير الأولي للمناظرات الجهوية الست حول الديمقراطية التشاركية التي تم تنظيمها سابقا، والذي يهدف إلى محاولة فهم وتفسير تحديات ديناميات التشاور والحوار على المستوى الترابي، ومحاولة بناء رؤية واضحة تساعد في دعم ومواكبة الهيئات الاستشارية، وتحديد الثغرات والمعيقات التي تواجهها، واقتراح استراتيجيات التدخل المناسبة لتحقيق الفعالية والنجاعة. كما تم خلال نفس الجلسة، فتح النقاش حول الإشكاليات المرتبطة بحضور المنتخبين كأعضاء في هيئات التشاور على المستوى الجهوي، الإقليمي، والمحلي، وما يعكسه هذا التواجد من تماس بين الفعل المدني والفعل السياسي.
وعرف هذا اللقاء أيضا، تقديم مجموعة من التجارب الناجحة للديمقراطية التشاركية، تنتمي لأقاليم وجماعات من سلا، فاس، مكناس، اكادير، اسفي، هذه التجارب كانت محور أساسي لاستلهام بعض الممارسات الفضلى الكفيلة بتنزيل أنجع لهيئات التشاور على المستوى الترابي. واختتم هذا الحدث بتقديم ومناقشة التوصيات المنبثقة عن المناظرات الجهوية، المتعلقة بتطوير الأطر القانونية والمساطر، وتعزيز فاعلية الهيئات الاستشارية، بما فيها الجوانب السياسية، القانونية، التدبيرية، والمالية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الوطني والمناظرات الجهوية، هو جزء من مشروع i-media، الذي يهدف إلى المساهمة في تعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي، والمشاركة المواطنة للشابات والشباب، بالجهات الست سوس ماسة، فاس-مكناس، مراكش-اسفي، درعة-تافيلالت، طنجة-تطوان-الحسيمة، الرباط-سلا-القنيطرة، والذي يتم إنجازه من طرف منتدى بدائل المغرب وأكاديمية دويتشه فيله، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.