قبل ثلاثة أيام من الجمع العام، الذي كان مقررا غدا الأربعاء، وبعد ساعات من استقالة عبد المجيد البرناكي من رئاسة المكتب المديري، تسلم المقاليد نائبه الأول إدريس حصا، رئيس فرع السباحة، بدعم من رئيس فرع كرة السلة عبد الصادق مورشيد، ومنح المرشح للرئاسة، هشام آيت منا، صلاحية الإشراف على فرع كرة القدم، إلى حين عقد جمع عام يتم فيه انتخاب رئيس جديد.
واعتبرت العديد من الأصوات الودادية أن هذه الخطوة تدفع الفريق الأحمر نحو وضع غامض، حيث من المرجح أن تشق الصفوف، في وقت يفترض التراص والاصطفاف خلف المصلحة العليا لوداد الأمة.
واعتبرت مصادر متطابقة أن المكتب المديري ضرب بهذه الخطوة كل مبادئ التنافس الشريف، ورجح كفة مرشح واحد على حساب الأربعة الآخرين، مشيرة إلى أن استقالة البرناكي جاءت بسبب رفضه منح المرشح المعلوم صلاحية الإشراف على فرع كرة القدم.
وأضافت مصادرنا أن الجمع العام، الذي كان مقررا يوم غد لن ينعقد بسبب عدم مباشرة الإجراءات الإدارية المتعلقة بالجموع العام، وفي مقدمتها استدعاء المنخرطين داخل الآجال القانونية، وتمكينهم من التقريرين الأدبي والمالي قبل أسبوعين من الجمع العام، كما أن الموعد الذي أعلن عنه في البداية، وهو 18 يوليوز، لن يفعل، حيث أن الرأي الغالب لدى صانعي القرار الودادي هو تأجيل الجمع العام إلى شهر غشت المقبل، طالما أن العصبة الاحترافية، ألزمت الأندية يعقد جموعها العامة قبل 15 من غشت، وإلا ستكون تحت طائلة العقوبة.
واعتبرت مصادرنا أن انتداب آيت منا لتسيير فرع كرة القدم هو دعم مباشر له، وفرصة ذهبية كي يعزز شعبيته داخل برلمان الوداد، من خلال التعاقد مع مدرب جديد، ودخول سوق الانتدابات، وفي المقابل يقوض حظوظ منافسيه الأربعة الآخرين، الذين سيكون عليهم تقديم طلبات ترشح جديدة.
واعتبرت مصادرنا أن صناع القرار الودادي رفضوا تأجيل استقالة عبد المجيد البرناكي إلى يوم الجمع العام، علما بأن القانون يشترط ذلك، حيث فضلوا ضبط الأمور منذ البداية، لأن استقالة البرناكي في الجمع العام ستنسحب بشكل أوتوماتيكي على كافة أعضاء المكتب المسير، وسيتولى الإشراف أكبر الأعضاء وأصغرهم سنا، وهو ما قد يفتح الباب أمام مفاجآت غير متوقعة بالنسبة لهم.
ومن المنتظر أن يخرج ثلاثة مرشحين عن صمتهم – بعدما انتُدب كرم الناسك لرئاسة فرع الكرة النسوية – حيث أبدوا تذمرهم من هذا الميل نحو مرشح واحد دون الباقي، وهو تصرف يضرب كل الأعراف الديمقراطية.
وكانت اللجنة التي عهد إليها بالتدقيق في ترشيحات الرئاسة قد قدمت استقالتها، احتجاجا على عدم تمكينها من الوثائق اللازمة، الأمر الذي أجبر الرئيس السابق على قبول كل الترشحيات وتأجيل الحسم في قانونية المرشحين الخمسة إلى موعد الجمع العام. وتوصل الوداد بترشيحات أنس كورامي، كرم الناسك، هشام آيت منا، عطيل توزر وسعد الله ياسين.
وفي سياق متصل، أشارت مصادرنا إلى الفريق الأحمر يفاضل بين مدربين برتغاليين لخلافة عزيز بنعسكر، الذي أنهى مهمته بنهاية الموسم الماضي.
وينافس جوزيه بيسيرو مواطنه ألكسندر سانتوس، لقيادة الوداد خلال الموسم المقبل.