أبدت سعادتها الكبيرة بالتأهل إلى نصف نهائي 800م رباب عرافي تدعو الجماهير المغربية إلى عدم محاسبة الأبطال

 

ضمنت العداءة المغربية،  حضورها في نصف نهائي سباق 800 متر، خلال دورة الألعاب الأولمبية، التي تدور تفاصيلها بالعاصمة اليابانية طوكيو، بعدما جاءت ثالثة في السلسلة الإقصائية الخامسة.
وكانت العداءة المغربية على أبواب الإقصاء، لولا تقنية الفيديو، التي منحتها التفوق على البريطانية أليكسندا بيل، بعدما سجلتا نفس التوقيت، وهو دقيقتين و96 ثانية، فيما عادت الرتبة الأولى للكوبية روز ماري ألمانزا، بدقيقتين و71 ثانية، بينما حلت ثانية الأوروغوانية ديبورارو دريغيز.
وقالت رباب عرافي، في تصريح لوسائل الإعلام المغربية، عقب نهاية السباق إن هذه التصفيات لم تكن سهلة، لأن العداءات تكن مطالبات بضمان التأهل المباشر، الذي يذهب للثلاثة الأوليات فقط،ما يضعهن جميعا تحت ضغط كبير، حيث يرغبن في انتزاع بطاقة التأهل، ويبذلن مجهودات كبيرة في سبيل تحقيقه. وأضافت «أحمد الله الذي وفقني لبلوغ نصف النهائي، الذي ستتأهل خلاله صاحبات المرتبة الأولى والثانية، وآمل أن يكون الحظ بجانبي لانتزاع مكان في السباق النهائي».
وأبدت البطلة المغربية سعادة غامرة ببلوغ نصف النهائي، مؤكدة أنها»الممثلة الوحيدة للمغربيات والعربيات في هذا السباق»، متمنية أن تكون في الموعد حتى تمثل ألعاب القوى الوطنية والعربية أحسن تمثيل.آملة في نفس الآن أن يقف الحظ إلى جانب جميع الأبطال المغاربة والعرب، الذين يشاركون في هذه التظاهرة الأولمبية.
وحول ما إذا كانت النتائج المتواضعة لباقي الرياضيين المغاربة في هذه الأولمبياد، ستضاعف الضغط على العدائين أم أنها ستكون حافزا لهم لتسجيل نتائج أحسن، دعت عرافي الجمهور المغربي إلى عدم محاسبة الأبطال، الذين حالفهم الإخفاق في هذه التظاهرة الأولمبية، لأن كل من ضمن حضوره بالأولمبياد إلا ويسعى لتحقيق نتيجة ترضيه هو شخصيا وترضي الشعب المغربي قاطبة.
وأوضحت: «كما تعلمون فقد عشانا أوقاتا عصيبة في ظل تفشي وباء كورونا، الذي حرمنا لأشهر من فرصة التدرب بالشكل المطلوب، وهذا زاد من حدة الضغط النفسي علينا، قبل أن تبادر الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، بعد رفع الحجر الصحي، إلى تمكين الأبطال من التدرب في ظروف جيدة.
وأضافت العرافي أنه لا يمكنه االحديث عن أبطال باقي الرياضات، «فلكل ظروفه الخاصة، علما بأنه حتى أبطال ألعاب القوى لم تكن ظروفهم مثالية، فهم أيضا عاشوا صعوبات جمة، لأن تداعيات كورونا كانت على الجميع، وكل رياضي تعامل مع الوضع بالطريقة التي تناسبه. ونحن داخل المغرب عانينا كثيرا من الآثار السلبية لهذه الجائحة، خاصة خلال فترة الحجر الصحي، لكني لا أقدم مبررات للفشل بهذا الكلام، لأن كل رياضي عمل بإمكانياته الذاتية كي يتغلب على الوضع. وشخصيات أتمنى لكافة الأبطال المغاربة حظا موفقافي السنوات المقبلة، وأن يعوضوا هذه النتائج السلبية في القريب».
وفي جواب لها عن سؤال بشأن التأثير الذي يمكن أن يخلفه الطقس الياباني والفارق الزمني الكبير عن المغرب، وكذا صرامة التدابير الاحترازية على أداء الرياضي، قالت العداءة المغربية إن هذه العوامل يكون لها أثر سلبي على أداء الرياضي، الذي يجد صعوبة في التأقلم، حيث يضطرب نومه ويتشتت تركيزه، لكن هذه التأثيرات هي على الجميع، ولا ينبغي أخذها كذريعة لتبرير الأداء المتواضع.


الكاتب : طوكيو: إبراهيم. ع

  

بتاريخ : 31/07/2021