صارت الاعتداءات على هيئة التدريس وهيئة الإدارة التربوية بإقليم الجديدة، في الآونة الأخيرة، تشكل هاجسا يؤرق مكونات المنظومة التربوية. فقد تعرض مدير مجموعة مدارس قاسم الزهيري (ع.م) داخل المدرسة المركزية للمجموعة بالجماعة الترابية سيدي عابد لاعتداء بعد أن هاجمه أحد آباء التلاميذ وكاد الأمر يتحول إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل الأساتذة وبعض أولياء الأمور، ولتحضر سيارة الإسعاف التي عملت على نقل المدير المصاب إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس ومنه إلى مصحة خاصة بالجديدة، حيث تبين أنه مصاب برضوض على مستوى الحوض وإصابات أخرى باطنية، وقد حضر رجال الدرك إلى المؤسسة للشروع في مسطرة التحقيق في ملابسات الموضوع والاستماع إلى الشهود . وبحسب إفادة مدير المؤسسة، فإن الحادث وقع في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء عندما حضر المعتدي إلى المؤسسة لتسلم وصل الارتفاق إلى مصالح البريد بالجديدة من أجل استلام مبلغ الدعم الاجتماعي «تيسير» الذي يخص ابنته المسجلة كمستفيدة، حيث احتج بعنف على موضوع تأخير الاستفادة المالية وعن المبلغ، علما بأن التأخير والمبلغ لا دخل للمؤسسة التعليمية فيهما ما عدا في حال وجود تغيبات للتلميذ، وقد تحول احتجاج الأب إلى سب وشتم وضرب مدير المؤسسة التعليمية؟
وتجدر الإشارة إلى حوادث مشابهة شهدتها عدد من المؤسسات التعليمية تنوع فيها الاعتداء على أطر التدريس من طرف التلاميذ ومن طرف آبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم (الثانوية الإعدادية عبد المالك السعدي بخميس متوح، الثانوية التأهيلية مولاي بوشعيب بآزمور، الثانوية الإعدادية محمد السادس بأولاد افرج…)، مما يستدعي القيام بمجموعة من الإجراءات الضرورية لحماية أطر التدريس والإدارة التربوية، سواء داخل المؤسسة التعليمية أو في محيطها…