عامٌ مضى على الفراق
وما انتهت لوعة الاشتياق
في كل شرود عابر
يُبكيني فقدانك
يداهمني عطرك الصافي
والليل يمضي لفنائه
استحضر صدى كلمات
هي مرثية غياب
ولوعة حرمان
أسقطت دمعة على خدي
ودقائق الذكرى
رسائل أوجاع
في طياتها يقين وداع
يدعوني لزيارة حبيبة
اشتد الشوق إليها
والقلب المكلوم
في زحمة اليومي
قادني للقبر المعلوم
هناك.. تحت التراب
دفنت حبي
قرب شجرة زيتون
انتظرتْ امتدادها الحزين
عند شاهدة
نقشوا عليها اعترافا
هنا ترقد أجمل الأمهات
وفي كل الفصول
لا عيد يشفي شوقي
حين تشدو العصافير
أوان العودة لبيت أمي
واللسان ينادي
اشتقتك أيتها الحنون
في الطريق لعرس الجذور
حيث كنتِ طفلة ضاحكةً
تسهرين من شقاء السنين
وقد رافقناك لضريح
احتفى بشموخ طائر حر
حلق في زرقة السماء
وروى للمدى المفتوح
حكايات الوفاء
لأجمل الأمهات