أجواء ساخنة داخل بيت الرجاء وبلقشور يتراجع عن نية الترشيح للرئاسة

تراجع عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم، عن قرار الترشح لرئاسة فريق الرجاء الرياضي خلال الجمع العام المقبل، بعدما علن قبل أيام نيته تولي قيادة الفريق البيضاوي.
وخرج بلقشور ببيان تنويري للرأي العام الوطني، وفي مقدمته أنصار ومحبي ومكونات نادي الرجاء الرياضي، أعلن فيه التراجع «عن قرار الترشح لرئاسة النادي، بعدما أعلنت عن ذلك سابقا، خلال خرجاتي الإعلامية».
وأشار بلقشور في البيان، الذي عممه على صفحته الرسيمة بموقع الفايسبوك، إلى أنه كان ولازال وسيظل «حريصا على الشفافية والوضوح مع الجميع، وبناء على بعض المتغيرات والأحداث التي عاشها النادي خلال الأيام القليلة الأخيرة، خاصة ملف الانتدابيات، الذي يشرف عليه الرئيس الحالي، في غياب إدارة تقنية وافتقاد النادي لمدير رياضي، ولجنة متخصصة كما هو متعارف عليه، ما يعطي استنتاجا واحدا، كون الرئيس الحالي متشبث بمنصبه، ولا نية له في التخلي عن الرئاسة.»
وأضاف رئيس العصبة الاحترافية أن «ما يزكي طرح رغبة الرئيس الحالي، في مواصلة مهامه وإغلاق الباب في وجه الآخرين، امتناعه عن فتح باب الانخراط بالنادي، بالإضافة كذلك للتأخير الذي يطال، تحديد موعد الجمع العام العادي الانتخابي، مما يحول دون وضع أي برنامج زمني لتنزيل مشروعي الرياضي».
وشدد بلقشور على أنه كان يهدف إلى لم شمل العائلة الرجاوية، والمساهمة في إعادة الاستقرار للنادي، «كيفما كانت صفتي داخل هذا الكيان الأخضر، غير أن واقع الأمر يعارض تماما ويخالف هذا التوجه».
ويشهد البيت الرجاوي حاليا حالة استنفار كبيرة، حيث يعقد المجلس الاستشاري سلسلة من الاجتماعات، بغاية ترسيم خارطة طريق نحو المستقبل، عبر تفعيل خيار الشركة، من أجل القطع مع حالة التخبط التي كلفت الفريق إهدار الكثير من الوقت، وتبديد أموال طائلة في إنهاء نزاعات نتجت عن قرارات غير محسوبة لرؤسائه السابقين.
ويحاول حكماء الرجاء إيجاد حلول عاجلة مع الرئيس المؤقت عبد الله بيرواين، الذي يخطط لتمديد مقامه على رأس الفريق، بعدما تولى المهمة إثر استقالة الرئيس عادل هالا.
ويراهن الوسط الرجاوي على الرفع من القيمة المالية الاجمالية للنادي، والتي حددت عقب أحد الاجتماعات في 30 مليار سنتيم، وهو ما اعتبره كثير من أبناء الرجاء دون القيمة الحقيقية للفريق الأخضر.
ويترقب البيت الأخضر الموقف النهائي لإحدى المؤسسات الوطنية التي أبدت رغبتها قب مدة في الحصول على نسبة من أسهم الفريق، حيث عرضت مبلغ 15 مليار سنتيم، مقسمة على ثلاث سنوات، مقابل الحصول على 60 بالمائة من أسهم الفريق.
وبمجرد خروج هذا الخبر إلى حيز الوجود، انتفض المكتب النقابي داخل الشركة، متهما الإدارة بتجاهل مطالبه والسعي إلى الاستثمار في المجال الرياضي، البعيد عن اختصاص الشركة، التي تنشط في مجال الملاحة البحرية.
وفي ظل هذه الأجواء، يقوم الرئيس الحالي بإبرام الصفقات، حيث أعلن قبل أيام توصله على اتفاق نهائي مع العميد السابق بدر بانون، سيعود بموجبه إلى فريقه الأم بعقد يمتد لموسمين، عقب انتهاء تجربة احترافية قادته على الدوريين المصري والقطري، فضلا عن مفاوضاته المتقدمة مع الهداف السابق للفريق بين مالانغو، وكذا مدافعا إفريقيا آخر، في انتظار انتدابات أخرى لتعويض الأسماء التي اختارت مغادرة الفريق، أو تلك التي خرجت من حسابات المدرب لسعد الشابي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 21/05/2025