شهدت القاعة المغطاة محمد الخامس بالدار البيضاء أحداثاً صادمة خلال مباراة ربع نهائي لكرة السلة (البلاي أوف)، التي جمعت بين فريقي المغرب الفاسي والوداد البيضاوي، وانتهت بفوز «الماص» بنتيجة 56 مقابل 50.
وعرفت المباراة، التي كانت تبث مباشرة على القناة الرياضية، اندلاع مشادات عنيفة بين لاعبي الفريقين تطورت إلى اشتباكات جسدية، وسط ذهول الجماهير الحاضرة.
ووفقاً لمصادر من داخل نادي المغرب الفاسي، فقد تعرض أحد أعضاء المكتب المسير لاعتداء جسدي خطير من قبل بعض لاعبي الوداد، حيث تلقى ضربات وركلات تسببت له في إصابات ورضوض على مستوى الوجه.
كما أصيب اللاعب الأمريكي «تشايس آدامز»، المحترف في صفوف المغرب الفاسي، إثر ركلة قوية على مستوى الوجه، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ومن جانبهم أكد أحد مسؤولي الوداد تعرض أحد لاعبيهم لاعتداءات من طرف بعض عناصر الفريق الفاسي.
وقد أثارت مشاهد العنف، التي نُقلت مباشرة عبر القناة الرياضية، موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في هذه الأحداث التي أساءت لصورة الرياضة الوطنية.
وفي تدوينة له على صفحته الرسمية، أكد الفريق الفاسي أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة، معتمداً على التوثيقات المتوفرة من البث المباشر، من أجل الدفاع عن حقوقه وحقوق لاعبيه. كما شدد على ضرورة تدخل الجهات المختصة لضمان الأمن داخل الملاعب، ووضع حد لأي تجاوزات تهدد سلامة الرياضيين والمسيرين.
واقعة تضع اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون كرة السلة الوطنية أمام مسؤولية كبيرة من أجل اتخاذ قرارات تعيد الاعتبار لهذه الرياضية التي كانت مضرب الأمثال في الروح الرياضية والتنافس الشريف.