أحلام لمسفر تعرض «زينة ما وراء الزرقة»

 

تستضيف فيلا الفنون بالدار البيضاء، ما منذ منتصف 15 أبريل إلى 8 يونيو المقبل، المعرض الفني «زينة ما وراء الزرقة « للفنانة التشكيلية المغربية أحلام لمسفر، أحد الوجوه التي تنشط داخل الساحة الفنية المغربية والدولية منذ ثمانينات القرن الماضي .
من خلال «ما وراء الزرقة»، تدعو الفنانة إلى تجاوز المظاهر إلى حيث يحتمي الجمال بشكل حميمي وداخلي وكوني. يشكل المعرض غوصا في التجريد الصرف، حيث تصبح كل لوحة تشكيلية نفسا واستنشاقا للروح.

ويشكل هذا المعرض الجديد نقطة تحول رئيسية في المسيرة الفنية لهذه الفنانة والذي يستكشف تجريدا عميقا حيث يصبح التجرد خطابا، وتواصل الفنانة بحثها عن الجوهر.
وقالت لمسفر ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن «هذا المعرض هو امتداد للمعرض الذي أقيم بطنجة تحت عنوان «الأزرق»، ولكن هنا، أردت الذهاب إلى ما هو أبعد من هذا اللون»، مشيرة إلى أن اللون الأزرق يمثل بالفعل بحثا روحيا، ولكن هذه المرة «أنا أذهب أبعد من ذلك، نحو ما يعنيه الأزرق وراء المرئي».وأضافت أن هذا المعرض لا يهدف إلى إثارة أي عاطفة خاصة لدى الزوار، بل إن عملها هو ثمرة مشاعرها العميقة، على اعتبار أن «العمل الفني هو علاقة بين الفنان والمشاهد والعمل في حد ذاته» ، مضيفة أنه «في حال تواصلت هذه العناصر الثلاثة، فإننا نحقق شيئا حقيقيا».
أضافت لمسفر أنه «منذ تسعينيات القرن الماضي، وأنا أتساءل عن هذه التباينات في أعمالي. يعرض العمل الفني في هذا المعرض صورا ظلية نسائية. هؤلاء النساء في وضعية كفاح، يبحثن عن التحرر والعدالة والاعتراف. إنها ليست حركة نسوية احتجاجية، بل تعبير عن مشروع نضال عالمي».
تنتمي لمسفر إلى الجيل الثالث من الفنانين التشكيليين المغاربة. كما تعد واحدة من الفنانين الأكثر تأثيرا، حيث تشمل أعمالها الفنية الرسم والنحت والتركيب الفني.
وحازت خلال مسارها الفني على عدة جوائز وميداليات محليا وعالميا كان أبرزها ميدالية فضية في الصالون الدولي «ملوك الفن» سنة 1995، وجائزة الاستحقاق التي منحت لها في مولان دوركون عام 1996، كما شاركت في العديد من المعارض والمؤتمرات والندوات الوطنية والدولية.


بتاريخ : 01/05/2025