أحمد عزت الألفي: المهرجانات المسرحية الجامعية المغربية تمنح مساحة رفيعة للحراك الثقافي

اعتبر الفنان والمخرج المسرحي المصري أحمد عزت الألفي، أن تجربة المهرجانات المسرحية الجامعية المغربية تمنح مساحة رفيعة للحراك الثقافي والتفاعل بين الأفكار.
وقال الألفي، الذي يشارك في النسخة ال 34 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي التي تقام حاليا بالعاصمة الاقتصادية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب عنده ما لا يقل عن عشرين مهرجانا مسرحيا جامعيا دوليا تقام سنويا و«هذا رقم مهم جدا يتعين الوقوف عنده».
وأكد أن التجربة المغربية في هذا المجال قادرة على تكوين مهرجانات مسرحية دولية كبيرة من شأنها المساهمة في الحراك الثقافي والمسرحي والتفاعل بين الأفكار.
وأضاف أن تجربة المهرجانات المسرحية الجامعية المغربية هي حركة رائدة تجد دعما كبيرا من الجهات الرسمية والجامعيين والمسرحيين المغاربة، كما هو شأن مهرجان الدار البيضاء للمسرح الجامعي الذي راكم تجربة مهمة.
وبشأن علاقاته الثقافية والفنية مع المغرب، قال إن المغرب «له فضل كبير على مساري الفني، حيث إن أول عرض مسرحي إخراجي لي قدمته سنة 2011 في مهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي تحت عنوان القطة العمياء».
وتابع أن هذه المسرحية حصلت وقتئذ على جائزة كبيرة في المهرجان، الذي شاركت فيه حوالي 17 فرقة مسرحية من العالم.
وأكد أنه «في سنوات 2012 و2013 تابعنا عروض «القطة العمياء» في بلدان أخرى (ألمانيا، روسيا، فرنسا، الكويت، لبنان)، والفضل في ذلك يعود للمغرب الذي منح فرصة لعرضنا المسرحي كي يشاهده العالم على نطاق واسع».
ويتناول عرض «القطة العمياء» مشاكل الشباب وعدم وضوح الرؤية لمستقبله وبحثه الدائم عن المخلص، حيث يقدم هذا العرض في إطار فانتازي وينتقل الممثلون من شخصية إلى أخرى إلى أن يثور الشباب ليقوموا بكسر الحواجز التي تفصلهم عن أحلامهم.
وعن مشاركته في مهرجان المسرحي الجامعي للدار البيضاء، قال إنه يشرف على محترف «رحلة من النص إلى الركح» التي تركز على الوعي بأهمية الارتباط الوثيق بين العرض الذي يقدم فوق الخشبة والنص المسرحي.
واعتبر أن النص هو دستور العمل المسرحي، ولا ينفع مثلا وجود مسرحية تحاكي الواقع المغربي الحالي ويتم وضع قطعة ديكورية من القرن ال 15 ميلادي بدون أي مبرر أو داعي.
كما لا ينفع، حسب قوله، الاشتغال بأسلوب تمثيلي غير متسق مع واقع المسرحية والنص، موضحا أنه يتعين أولا معرفة مؤلف النص المسرحي والظروف التي كتب فيها والحياة الشخصية للمؤلف لأنه المبدع الأول للعمل الفني برمته، لأن هذا الفهم يساعد على فهم شخصيات المسرحية.
ونظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الدورة 34 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، في الفترة الممتدة من 23 إلى 28 يوليوز 2022، تحت شعار «إعادة إحياء المسرح». وتشهد هذه النسخة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة دولية متميزة من عدة دول صديقة وشقيقة من كل القارات.


الكاتب : عبد اللطيف الجعفري

  

بتاريخ : 29/07/2022