هبة رياضية وطنية لدعم الضحايا

توافدت مختلف مكونات المشهد الرياضي الوطني على مراكز تحاقن الدم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من أجل التبرع لفائدة ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب منطقة الحوز، ليلة الجمعة الماضي، وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
سارعت مكونات الكوكب المراكشي، من طاقم تقني وطبي وإداري ولاعبين، إلى الاستجابة لواجب التضامن الإنساني، شأنه في ذلك شأن أغلبية الفرق الوطنية، على غرار الفتح الرياضي، وأولمبيك آسفي ومولودية وجدة والمغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة والشباب السالمي والدفاع الجديدي والجيش الملكي، الذي دعا كافة المنتسبين إليه والمتعاطفين معه إلى التوافد بكثافة على مراكز تحاقن الدم.
وشهد يوم السبت مبادرة كل من الرجاء الرياضي وحسنية أكادير، والوداد الرياضي، الذي دعا كل فعالياته إلى تلبية نداء الوطن، والتبرع لفائدة المصابين.
وكانت الجامعة الملكية المغربية أول المبادرين إلى التضامن مع ضحايا الزلزال، حيث توجه لاعبو الفريق الوطني لكرة القدم، في الساعات الأولى من يوم السبت، إلى مركز تحاقن الدم قصد التبرع.
ودعت جامعتا كرة السلة والجيدو كل منتسبيها إلى المساهمة في الحملة التضامنية لفائدة ضحايا هذا الزلزال، في وقت بادرت فيه جامعات التنس والكراطي والتانكسودو إلى تأجيل كافة الأنشطة التي كانت مبرمجة في نهاية الأسبوع الماضي.
وقررت جامعة الملاكمة المساهمة ماليا في الصندوق، الذي تم إحداثه من أجل تدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية.
وفي سياق متصل، قرر فريق الرجاء الرياضي، إلغاء المباراة الودية التي كان مقررا أن تجمعه بفريق شباب المحمدية، حدادا على أرواح ضحايا زلزال الحوز.
واتفق الفريقان معا على عدم لعب المباراة الودية، التي كانت مبرمجة يوم الأحد، بعد فاجعة الزلزال.
وكانت غالبية الأندية الوطنية، على غرار الجيش الملكي والفتح الرياضي، قد ألغت المباريات التي كانت مبرمجة يومي السبت والأحد، في إطار استعداداتها لاستئناف التنافس على مستوى الدوري الاحترافي.
يذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أعلنت بالاتفاق مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن إلغاء مباراة المنتخب الوطني أمام ليبيريا، برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا 2024. كما أعلنت جامعة الفروسية والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية قد يوم السبت عن تأجيل كل المباريات والأنشطة التي كانت مبرمجة يومي السبت والأحد الماضيين.

إلغاء المباراة الودية بين المنتخب الأولمبي ونظيره البرازيلي

أعلنت الجامعة الملكية لكرة القدم، أول أمس الأحد، إلغاء المباراة الودية التي كانت ستجمع أمس الاثنين بين المنتخب الوطني الأولمبي ونظيره البرازيلي بالمركب الرياضي بفاس.
وقالت الجامعة، في بلاغ لها، إن هذا القرار يأتي بعد الزلزال الذي ضرب بعض المناطق بالمملكة، مساء الجمعة المنصرم، وبسبب حالة الحداد التي تعيشها المملكة.
وأضاف البلاغ أن «أسرة كرة القدم الوطنية تجدد تعازيها الحارة إلى أسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».
وكانت صحيفة ماركا الاسبانية قد أكدت يوم السبت أن اتحاد كرة القدم البرازيلي أصدر بيانا بشأن مصير أفراد بعثة منتخب «السيليساو» الأولمبي، الموجودة حاليا في مدينة فاس، بعد الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مدن في البلاد، حيث كان مقررا أن يخوض مواجهة ثانية أمام المنتخب الوطني الأولمبي مساء الاثنين بمركب فاس.
أوضحت الصحيفة أن الاتحاد البرازيلي أصدر بيانا رسميا نشره عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، مؤكداً أن جميع أفراد بعثة المنتخب الأولمبي بخير، مشدداً في الوقت ذاته على تضامنه مع أهالي الضحايا والمصابين.
ونص البيان على أن «الاتحاد البرازيلي يتعاطف مع الشعب المغربي بعد المأساة التي سببها الزلزال، الذي ضرب البلاد بقوة 7 درجات على مقياس ريختر وفق السلطات المحلية».
وتابع «الطاقم الفني والإداري لمنتخب البرازيل والموجودون في المغرب حالياً من أجل خوض مباراتين وديتين يدعمون عائلات الضحايا والمصابين إثر هذه المأساة، ونود التأكيد على أن بعثة المنتخب آمنة في مدينة فاس».
وأضاف «مدينة فاس لم تتأثر بالزلزال، لكن فريقنا شعر بالهزة الأرضية التي وقعت ليلة الجمعة، ولأسباب تتعلق بالسلامة بقي الجميع بالقرب من مسبح الفندق ولمدة ساعة تقريباً، قبل أن يعود الجميع إلى غرفهم».
واختتم «نقدم دعمنا لأولئك الأشخاص الرائعين الذين يعملون حالياً على إنقاذ العالقين تحت الأنقاض».