أخبار ثقافية

محمد نور الدين أفاية مديرا للمعهد الأكاديمي للفنون

تم نهاية الاسبوع الماضي بمقر أكاديمية المملكة، تعيين الأكاديمي محمد نور الدين أفاية مديرا للمعهد الأكاديمي للفنون. وأعلن هذا التعيين في كلمة عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة .
يذكر أن المعهد الأكاديمي للفنون أحدث في إطار أكاديمية المملكة المغربية، برسم قانون إعادة تنظيمها رقم 74.19، وأنيطت به مهمة «تنمية الإبداع الفني والاعتناء بالفنون والتراث الفني المغربي الأصيل بكل أشكاله وتنوع مكوناته، والعمل على التعريف به والإسهام في الحفاظ عليه وتثمينه بكل السبل المتاحة».
للإشارة فالدكتور محمد نور الدين أفاية، أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، يدرس الفلسفة المعاصرة والجماليات، حاصل سنة 2015 على جائزة «أهم كتابٍ عربي» من طرف مؤسسة «الفكر العربي» عن مؤلَّفِه «في النقد الفلسفي المعاصر: مصادره الغربية وتجلياته العربية»..
وصدر له «الهوية والاختلاف في المرأة: الكتابة والهامش»؛ «الحداثة والتواصل في الفلسفة النقدية المعاصرة-نموذج هابرماس»؛» الغرب في المتخيل العربي الإسلامي (باللغة الفرنسية)»؛ «الغرب في المتخيل العربي الإسلامي في العصر الوسيط»؛ «أسئلة النهضة في المغرب»؛» السلطة والفكر، من أجل ثقافة الاعتراف في المغرب». كما للدكتور أفاية مساهمات في مجموعة من الكتب الجماعية ودراسات ومقالات في مجلات. وله كتب من بين ما تهتم به السينما، وفلسفة التواصل، وأسئلة النهضة.

مونودراما «دنيا» لطه عدنان تصدر
في نسختها العربية  

صدرت عن دار الفاصلة للنشر بطنجة مونودراما «دنيا» للكاتب المغربي المقيم ببروكسيل طه عدنان، وهو بورتريه مسرحي لشابّة من الجيل الثاني للهجرة أضاعت بوصلة الهوية، لكنّها تتمتّع برؤية حسَّاسة ونظرة ثاقبة وهي تُسائل وجودها المتأرجح بين أصل مغربي «إلى حدٍّ ما» وانتماء بلجيكي «تقريبًا».
ويُتيح طه عدنان في هذه المونودراما، المكوّنة من 18 مشهدًا، لبطلته دنيا أن تتجاوز ثقل الماضي وضغط الواقع المليء بالإحباط.
بصراحة وجرأة تثور دنيا ضدّ وطأة الشعور بأنها نتيجة خطأ في الحساب وثمرة حمل غير مرغوب فيه. فهي آخر العنقود لأسرة مغربية مهاجرة تتكوّن من سبعة أبناء. وقد زاد من عزلتها صراعُها الثقافي والجيلي داخل أسرتها، وغيابُ الحوار مع والدَيْها. تعترف دنيا في مقطع من هذا المونولوج القويّ والمؤثّر: «أن تعيش وسط أسرةٍ غفيرةٍ وتشعر بالوحدة، شيءٌ له طعم نكتة مريرة. منذ الصرخة الأولى، شعرتُ باليتم. كما لو ولدَتْني جدّتي. أمّا أمّي، فلا وجود لها.» هذه الطفولة الصّعبة المجرّدة من العاطفة دفعت دنيا إلى المبالغة في إثارة الانتباه إلى حضورها الأنثوي وتأكيد كينونتها الفردية. أمّا زواجها من عبديل، فقد كان مجرّد ذريعة للإفلات من بيت الأسرة، ومحض صفقة غير محسوبة العواقب.
وقد صدرت مسرحية «دنيا» في ترجمتها الفرنسية ضمن منشورات لانسمان البلجيكية المختصة بالمسرح في بداية 2020 كما تمّ تقديم النسخة الكاتالانية منها في فبراير الماضي على خشبة المسرح القومي الكاتالاني ببرشلونة.

شعراء وموسيقيون وتشكيليون يخرجون
إلى حدائق الشعر في تطوان

يشارك شعراء وموسيقيون وتشكيليون مغاربة في تظاهرة «حدائق الشعر»، وذلك يوم الأربعاء 18 ماي الجاري، بفضاء حديقة المتحف الأثري بتطوان، ابتداء من الساعة الخامسة مساء.
وتصادف هذه التظاهرة احتفالية اليوم الوطني للمتاحف، بمشاركة الشاعر والباحث في علم المتاحف رضوان خديد والشاعرة فاطمة الميموني والشاعر عرفة بلقات والشاعرة نعيمة الحداد. وفي العروض الموسيقية يشارك عازف الأكورديون محمد أغبالو وجمال القماص على الكمان الأجهر وإيهاب الغيبة على الساكسفون ومحمد العلوي على الترومبيت. كما يشهد اللقاء تنظيم معرض في الهواء الطلق لمنحوتات الفنان التشكيلي محمد غزولة، في حوار شعري وموسيقي وتشكيلي بين تعبيرات فنية مختلفة. كما تشهد التظاهرة تنظيم زيارة خاصة لتلامذة الثانوية الإعدادية ابن البناء بالجماعة القروية البغاغزة، والتابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان.

معرض  «مديح اللون» يتواصل
إلى نهاية غشت بالرباط

يتواصل معرض «مديح الألوان» الذي يحتضنه رواق البنك الشعبي بالرباط إلى غاية نهاية شهر غشت، ويضم الأعمال التشكيلية الجديدة للفنان التشكيلي المبدع سيدي محمد المنصوري الإدريسي،  الذي أبى إلا أن يحتضن، في تجاور خلاّق وتلاقح بهي، أعمال الفنان الموهوب محمد الشرقاوي سلامي، دعما منه للمواهب الشابة وتهيئ الفرصة المواتية لهم لعرض أعمالهم الإبداعية، وذلك توثيقاً للوشائج الإبداعية التي تصل بين الأجيال، ويحتضن فيها الجيل المكرّس الجيل الواعد.
واعتبر فنان تشكيلي وناقد بنيونس عميروش أن فتنة اللون هي ما يشد العين أكثر في الطبيعة وهو ما يشكل قطب الرحى في لوحات محمد المنصوري الإدريسي، المطبوعة بسخاء كروماتيكي مُلفِت يقربنا من جاذبية الطبيعة، بقدر ما يحيلنا على مخزون الحبور والمرح في نفوسنا، إذ تُقْحِمنا القماشات داخل مناظر احتفالية تنسجم فيها الإيقاعات عبر نوع من «السماع» البصري الموصول بأنساق ضوئية ترسم الحدود وتُرَتِّب التدرجات دون أي تهيُّب من فيض المادة اللونية ومجراها.
في نفس السياق، يتحدث باحث في الجماليات إدريس كثير عما أسماه بشغف الألوان في تجربة الفنان التشكيلي محمد الادريسي المنصوري الذي يتميز بشغفه الاستثنائي بالألوان، فكل لوحاته أقراص وأقنام من قبس قوس قزح . قزحية الألوان الطبيعية و ما فوق الطبيعية . امتزاجها و تمازجها هما اللوحة المضمخة، الحبلى برحيق الألوان وما بعد الألوان في هيئة كائنات هلامية لونية، لوينات ما فوق الحمراء وما فوق البنفسجية ..أما الفنان التشكيلي العراقي غالب المنصوري فيعتقد أن إبداعات الفنان التشكيلي المغربي محمد المنصوري الإدريسي وروائعه وأسلوبه المتميز والمتفرد تتميز بتكوينات عائمة في بحر من الألوان يقود سيمفونيتها براعة يد وعقل يعي كيفية معالجة هذا الزخم الإنشائي بنجاح حتى يحقق إبهارا للمتلقي بدون الوقوع في الرتابة والملل …الفنان محمد المنصوري ملتحم بتاريخه ومرتبط بجذوره بالتأكيد لذا لا مجال لنا إلا ان نصدق نبوءته ونبارك أحلامه الكبيرة لأنه فنان حقيقي كبير.


بتاريخ : 17/05/2022