الفنان الفوتوغرافي جمال حمامي يعرض «المغرب، أرض النور»
افتتح أول أمس الخميس 9 أبريل الجاري، برواق ضفاف التابع لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، المعرض الفوتوغرافي «المغرب، أرض النور» للفنان المغربي-البلجيكي جمال حمامي. ويسعى هذا المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 9 ماي المقبل، إلى تسليط الضوء على التصوير الفوتوغرافي في الشارع، من خلال إبراز عمقه بالأبيض والأسود والألوان أيضا، وبالاعتماد على الضوء والظلال.
ويتضمن المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها الفنان حمامي في عدد من المدن المغربية، مثل الرباط والدار البيضاء ومراكش والصويرة وطنجة وتطوان وأصيلة وشفشاون وفاس، وهي صور توثق أساسا لحركية الناس الدؤوبة داخل المدينة وفي الأسواق وبين الدروب وقرب البحر، كما توثق لما يميز المدن العتيقة من أسوار ومقاهي على الخصوص.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الفنان حمامي، إن «مشروعي الفوتوغرافي يتمثل في تسليط الضوء على روعة المغرب وغناه وتنوعه الثقافي، هذا البلد الفريد والمتميز بنوره وبألوانه وبتاريخه وثرائه الفني»›.وأوضح حمامي أنه اختار التركيز حاليا على التصوير الفوتوغرافي وعلى تصوير الشارع، بعدما كان تكوينه موجها نحو الروبورتاج والوثائقي، مسجلا أن هذا الأسلوب الفني يمنحه خيارا واسعا للإبداع في الفضاء العام وللتصوير الفني.
من جهتها، أوضحت مديرة قسم الفن والثقافة والاتصال بالمؤسسة، فتيحة أملوك، أن المعرض الذي يقدمه الفنان حمامي يعكس رؤيته بشأن غنى وتنوع المغرب الفني، من خلال مجموعة من المدن المغربية.وقالت أملوك في تصريح مماثل، إن الفنان المغربي-البلجيكي، وانطلاقا من تجربته باعتباره فنانا ومهاجرا، يعرض رؤيته الخاصة للجمال البصري المغربي، عبر توثيق سفره وتنقله إلى عدد من المدن وتجسيده في صور فوتوغرافية بالأبيض وبالأسود وبالألوان.
الدوهو يستجلي «الكتابة والذّات.. خطوات الخطاب في الرّواية العربيّة»
يقدّم الباحث المغربي محمد الدوهو أطروحة تؤثث في العمق سؤال الكتابة والذات في الرواية العربية، وبالتالي البحث عن تجليات الروائي العربي، ككاتب وكذات كاتبة، في الخطاب الذي يصوغه، وذلك من خلال كتابه الجديد «الكتابة والذات: خطوات الخطاب في الرواية العربية/ «ألف ليلة وليلتان» لهاني الراهب نموذجًا/ مقاربات سيميائيّة».
الكتاب نفسه، وقد صدر حديثًا عن «الآن ناشرون وموزعون» بالأردن (2025)، في 262 صفحة، جاء في أربعة فصول، في الأول منها يتوقف المؤلّف عند مفهوم المؤلف-الكاتب في الثقافة العربية، متتبعًا «المؤلف في الثقافة العربية: مسار التأهيل والاعتراف»، و»المؤلف وخطابه: مرحلة التجلي»، و»مفهوم المؤلف: الكاتب في حاضر الثقافة العربية»، و»نحو تصور سيميائي لمفهوم الكتابة والذات في الرواية العربية»، و»خطوات الخطابات في الرواية العربية».
ويعنون المؤلف الفصل الثاني من الكتاب بـ»خطوات الخطاب في رواية»، وفيه يدرس رواية «ألف ليلة وليلتان»، من جهة النسق والبنية العميقة، و»سيمائيات العنوان: النواة الاستهلالية»، فـ»أطروحة الاستبداد الشرقي ومفهوم الاستحالة الموروثة»، و»بنية السطح والبنية العالمية».
ويتتبع المؤلف في الفصل الثالث الزمن، والرؤية السردية، وبنية الفضاء في الرواية نفسها. في حين جاء الفصل الرابع تحت عنوان «انفتـاح النـص»، ويتتبع «التناص الداخلي»، و»التناص الذاتي أو الانشطار، في رواية الراهب.
ويختتم الباحث الدوهو كتابه بـ»خاتمة وتركيب»، يقول فيها: «إن مفهوم الكاتب يعتبر الحلقة «المفقودة» في تاريخ الثقافة العربية الكلاسيكية والحديثة على حد سواء، كما أن سؤال الكتابة والذات ينبثق تاريخيا وسياسيا من سؤال الحرية والفرد وخطابه في المجتمعات العربية في علاقته بآليات الاستبداد في المجتمع العربي ومقاومته لصوت الاختلاف، وهو ما يعني أن صيرورة الكاتب والكتابة في تاريخ الثقافة العربية كانت محكومة بهيمنة السلطة السياسية على السلطة الثقافية للكاتب العربي، بدلا من إقبار دورها تحت ضربات النقد «الما بعد-الحداثي» العربي.
الدوهو عضو اتحاد كتاب المغرب، حاصل على شهادة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة الحسن الثاني (2019). صدر له: «حفريات في الرواية العربية.. الكتابة والمجال»، «الكتابة ونهج الاختلاف في الرواية المغربية» ، «جدل الاستمرار والتجاوز.. قراءات في القصة القصيرة المغربية الجديدة» ، «الكتابة وسلطة المرجع في المغرب العربي» ، «حوار النصوص بين الرواية العربية والرواية العالمية» ، «السلطة والمعرفة في الرواية العربية».