أخنوش، وهبي والمنصوري في نفس وضعيتها جدل وسط التحالف الحكومي بعد «إقالة «نبيلة الرميلي

 

 

سجل التحالف الثلاثي، الذي يسير دفة الحكومة، حدثا مغربيا غير مسبوق بإعفاء وزيرة الصحة من منصبها، حتى قبل أن تحضر أول مجلس وزاري، الذي يشرف عليه جلالة الملك طبقا للدستور .
وذكر الديوان الملكي أنه «طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الخميس 14 أكتوبر 2021، بتعيين السيد خالد أيت الطالب وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية، خلفا للسيدة نبيلة الرميلي»، وتابع البيان: «يأتي هذا التعيين طبقا للمقتضيات الدستورية، وبناء على الطلب الذي رفعه رئيس الحكومة، للنظر السامي لجلالة الملك، بإعفاء نبيلة الرميلي من مهامها الحكومية» .
وبإعفاء نبيلة الرميلي يتقلص عدد النساء في الحكومة إلى ستة وينضم ايت الطالب إلى لائحة التكنوقراط، ليصبح حزب الأصالة والمعاصرة هو الأول على مستوى تصدر عدد الوزراء متبوعا بالحزب الأول، أي التجمع الوطني للأحرار، وكشفت مصادر مطلعة أن مبررات التحالف الحكومي وتصريحات رئيس الحكومة غير منسجمة مع المسار الذي اتخِذ، لأن اقتراح نبيلة جاء أولا بطلب منها لتولي حقيبة وزارية،وهي كانت عضوا فاعلا في مجلس المدينة، وتعرف تشعبات العمل بجماعة من حجم البيضاء، وشدد مصدر مطلع للجريدة على أن الإعفاء يضع كلا من رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووهبي وفاطمة الزهراء المنصوري في مستوى الحرج السياسي باعتبارهم وزراء ومنتخبين في رئاسة كبريات المدن، من مراكش إلى أكادير وتارودانت، وهي مدن بعيدة عن العاصمة الإدارية حيث مقر الحكومة، وتعرف مشاكل كبيرة يقتضي المنطق التفرغ لها.
وكان حزب الاتحاد الاشتراكي دافع في جميع مراحل الإعداد القانوني للانتخابات عن توسيع دائرة التنافي حتى تكون النجاعة ولا يكون الاحتكار للمسؤوليات، لكن التحالف الذي اقتسم، بشكل متغول، جميع الجهات والمدن الكبرى، اعتمد على تدبير فوقي يضرب القرب، وخاصة الجهوية، في مقتل.
وأفاد ذات المصدر أن عدم تصويت 73 من البرلمانيات والبرلمانيين على التصريح الحكومي، وهم من الأغلبية، يعود إلى ما أسماه بشد الحبل بين التحالف الثلاثي من أجل توسيع لائحة كتاب الدولة المرتقب الإعلان عنها في الساعات القادمة، وكل طرف يطالب بحصة كبيرة من أجل تسويات سياسية وحسابات محض مصلحية من أجل إرضاء الخواطر، وهو ما يرجح أن عدد الوزراء في الحكومة الحالية سيتجاوز، بكثير، العدد في سابقاتها وضدا عن سياسة الترشيد في عدد الوزارات والحقائب.
وبالعودة إلى موضوع إعفاء نبيلة فإن خلفها ليس سوى غريمها السابق خالد ايت الطالب، والذي عملت تحت إشرافه كمديرة ومندوبة للصحة قبل الحديت الصامت في الدهاليز عن مشاكل اعترضت مسارها داخل وزارة الصحة .​​​​​​​


الكاتب : مكتب الرباط - محمد الطالبي

  

بتاريخ : 16/10/2021