أدباء وأكاديميون يستحضرون مسار الشاعر محسن اخريف في الذكرى الثالثة لوفاته

 كان شاعرا مبدعا جادل الموت في شعره قبل رحيله المستعجل

نظم اتحاد كاتبات وكتاب الشمال ورابطة أديبات وأدباء شمال المغرب، مساء السبت الماضي، أمسية خاصة بالمركز السوسيو ثقافي بتطوان، استحضر خلالها أدباء وأكاديميون مناقب الشاعر الراحل محسن أخريف وخصاله الإنسانية.
وأجمعت التدخلات على أن الراحل ترك بصمة خاصة في المشهد الثقافي المغربي، وكرس حياته لخدمة الثقافة والأدب بالمغرب عامة وتطوان خاصة.
وذكرت المداخلات والشهادات، التي قدمت خلال «أمسية الوفاء لفقيد الأدب محسن أخريف»، أن الراحل يعتبر قامة أدبية رحلت في أوج العطاء، وكان شاعرا مبدعا في عنفوان انطلاقه وانسيابه الفني والثقافي، وذو مخيلة خصبة وذوق رفيع جادل الموت في شعره قبل رحيله المستعجل.
وأبرز المتدخلون أن تنظيم هذه الاحتفائية هي لحظة وفاء وإنصاف من مدينة الحمامة البيضاء وأبنائها لروح الراحل، لأديب وشاعر وهب حياته القصيرة لخدمة وطنه والنهوض بآدابه وفنونه عبر قلمه الذي أبدع به روايات وقصائد.
وأبرز رئيس رابطة أديبات وأدباء شمال المغرب عبد الجليل الوزاني التهامي أن تنظيم هذه الفعالية الثقافية يصادف الذكرى الثالثة لوفاة فقيد الأدب والشعر بمدينة تطوان، حيث حرص أصدقاؤه ورفقاؤه على تقديم مجموعة من الدراسات للتراث الأدبي والفكري للراحل، انطلاقا من بحوثه العلمية الأكاديمية والأعمال الشعرية، وانتهاء بمناقشة الأعمال السردية.
وأشار عبد الجليل الوزاني الى أن هذه الفعالية الثقافية حرص على المشاركة فيها مجموعة من الأدباء من تطوان وخارجها، منهم على الخصوص الأستاذة سعاد الناصر ومحمد الفهري والمعتمد الخراز وعبد الجواد الخنيفي وحسن الغشتول في الجلسة الأولى من الفعالية، وفي الثانية يوسف الفهري وحسن اليملاحي ومحمد نور حساين وخالد البقالي القاسمي.
وشدد رئيس رابطة أديبات وأدباء شمال المغرب على أن تنظيم هذه الأمسية، التفاتة بسيطة مقارنة مع عطاءات الراحل الذي يشكل علما من أعلام الأدب المغربي الحديث الذي رزئ فيه المغرب والثقافة المغربية.
من جانبها، أكدت الأستاذة الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل سعاد الناصر، أنها تعرفت على الفقيد من خلال كتاباته الشعرية التي شدها عمقها وبناؤها الشعري العميق، لتتعرف عليه عن قرب خلال رحلته الأكاديمية والجامعية.
وأضافت الناصر أن رسالته الجامعية «تحقيق الرحلة الصغرى لمحمد الدرعي» التي أشرفت عليها قربت الراحل منها كثيرا، حيث تعرفت على محسن أخريف الباحث والأكاديمي المتمكن من الأدوات البحثية والعلمية، إذ ورغم صعوبة الموضوع، فإن الراحل أصر على ركوب هذه المغامرة العلمية الجميلة التي استهل بها مسيرته العلمية، وانطلق من خلالها إلى آفاق نقدية أخرى في مجال الشعر والنثر.
يشار الى أن الشاعر والأديب المغربي الراحل محسن أخريف، كان قد لقي مصرعه إثر تعرضه لصعقة كهربائية أثناء مداخلة له في ندوة فكرية ضمن فعاليات «عيد الكتاب» بتطوان في دورته الـ21 سنة 2019.


بتاريخ : 17/05/2022