أذربيجان تجدد التأكيد على دعمها «الدائم والثابت» للوحدة الترابية للمملكة

التوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم

جددت أذربيجان التأكيد، الاثنين بالرباط، مرة أخرى، على دعمها «الدائم والثابت»، للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على صحرائها.
تم التعبير عن هذا الموقف، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون، التي ترأسها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية لأذربيجان جيهون بيراموف.
وسجل المحضر، الذي توج أشغال هذا الاجتماع، التزام الجانب الأذربيجاني لفائدة سيادة المملكة ووحدتها الترابية، وكذا دعمها لجهود الأمم المتحدة وللمبعوث الشخصي للأمين العام من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل لقضية الصحراء، على أساس القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وخاصة القرار الأخير 2703، للمخطط المغربي للحكم الذاتي، وأيضا للجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل التسوية النهائية لهذا النزاع المفتعل.
وأبرز أن العلاقات بين المغرب وأذربيجان بلغت مستوى ممتازا، يتسم بالتضامن والثقة، والاحترام والدعم المتبادلين، بخصوص القضايا الحيوية بالنسبة للبلدين الصديقين.
وأكد في هذا الصدد، أن جلالة الملك محمد السادس والرئيس إلهام علييف يوليان اهتماما خاصا لتطوير هذه العلاقات وتنويعها، تحقيقا لازدهار ورفاهية الشعبين المغربي والأذريبجاني.
وبمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الثنائي، وقع المغرب وأذربيجان، خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهم تعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات حيوية.
وتغطي الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي وقعها بوريطة وبيراموف، مجالات اللوجستيك والطاقة والبيئة والتنمية المستدامة والشغل والصحة والعلوم الطبية.
وأبرز بيراموف، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون المغرب-أذربيجان، أن البلدين، اللذين احتفلا العام الماضي بالذكرى الثلاثين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية، تربطهما علاقات وثيقة تقوم على الاحترام المتبادل وتدعمها الروابط الدينية والثقافية.
كما ذكر بالحصيلة الممتازة في ما يتعلق بالدعم المتبادل لمبادرات وترشيحات البلدين داخل مختلف المنظمات الدولية، معربا عن استعداد أذربيجان لمواصلة تعزيز علاقاتها مع المملكة.
من جهة أخرى، دعا بيراموف الفاعلين الاقتصاديين المغاربة إلى اغتنام فرص الأعمال المتاحة في أذربيجان من خلال الاستفادة من الروابط الودية والمنتظمة بين البلدين.
ولفت إلى أن حجم المبادلات التجارية والاستثمارات الثنائية «متواضع للغاية» مقارنة بإمكانيات البلدين، مسجلا أنه قد حان الوقت للنظر في توسيع التعاون الاقتصادي من خلال التوقيع على معاهدات ثنائية للاستثمار تهم، على الخصوص، التجارة والطاقة والنقل والفلاحة والمناطق الحرة.
من جهته، أكد ناصر بوريطة، أن العلاقات بين المغرب وأذربيجان عرفت تطورا ملحوظا ومطردا وفق تطلعات قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس والرئيس إلهام علييف.
وقال بوريطة، في الكلمة إن «القيادة المتنورة سمحت لبلدينا بتحقيق نمو أكبر في شتى المجالات، وهو ما أتاح نسج علاقات ثنائية ترتكز على القيم المشتركة على أساس الاحترام المتبادل والالتزام والتشبث بمبادئ السيادة الوطنية والشرعية التاريخية».
وسجل أن الاجتماع فرصة متجددة لتعزيز التزام البلدين بتوطيد العلاقات الثنائية واستشراف مجالات أساسية يمكن لهما التعاون فيها وتقاسم تجاربهما الفضلى، معتبرا أن الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الثنائي تمثل فرصة لتبادل الأفكار وبحث الصيغ الكفيلة بإرساء تعاون مثمر وشراكة واعدة في مجالات متعددة.
وأكد الوزير أن أشغال هذه الدورة مناسبة لتقييم إمكانات الاستثمار في البلدين وفتح مسارات تعاون واعد في مشاريع تهم قطاعات استراتيجية جديدة وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى، وأيضا توطيد آليات التبادل الثقافي من خلال دعم الطلبة والباحثين عبر رفع عدد المنح.


بتاريخ : 15/11/2023