أعرب أصحاب المخابز والحلويات بمدينة خنيفرة، ضمن بلاغ لفيدراليتهم، عن «قلقهم البالغ «حيال ما وصفوه ب «تعامل بعض مقاطعات السلطات المحلية معهم، بانعدام التواصل والقرارات المفاجئة»، والتي أجبرت بعض المخابز، حسب قولهم، «على إغلاق أبوابها قبل الوقت القانوني، ومن دون سابق إنذار أوتبرير منطقي، رغم ما قد يخلفه ذلك من خسائر بالنظر لكون الخبز بضاعة استثنائية غير قابلة للتخزين».

وحسب المصدر ذاته ، فقد فوجئ المعنيون، «بقرار منع صنع وبيع حلوى الشباكية، وذلك بعد قيامهم بإعدادها بكميات كبيرة لتلبية حاجيات المواطنين من هذه المادة المعروفة بتأثيثها لموائد رمضان المبارك»، الأمر الذي دفع المعنيين بالأمر «إلى مطالبة السلطات المحلية بالتواصل معهم ، لكون المنع ربما يتعلق بالمحلات العشوائية وليس المرخصة قانونا والمعقمة صحيا، كما ينبغي إعلام المخابز بأي مستجد بوقت كاف لتجنب الخسائر».
وصلة بالموضوع، أبرز أصحاب المخابز والحلويات، بحسب البلاغ، «مدى معاناتهم، جراء الخسائر اليومية التي يتعرضون إليها بسبب تعثر نشاط القطاع والانخفاض المهول في المبيعات، فضلا عن قرار إغلاق القطاعات المتعاملة معهم، كالمقاهي والمطاعم والمدارس والفنادق ومموني الحفلات، إضافة إلى اعتماد الأسر على توفير خبزهم بالمنازل جراء ظروف الحجر الصحي، فيما سجل انتاج الحلويات توقفا تاما».
وشدد أصحاب المخابز والحلويات على «أنهم مستمرون في عملهم، بنفس الإنتاج والأثمان، استجابة لما تتطلبه الظرفية من تضامن، واستجابة لقرارات السلطات وتوجيهات «الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات» التي ينشطون تحت لوائها، والتي سبق لكاتبها العام أن وصف عمال المخابز ب «جند من جنود هذا الوطن»، ودعا المخابز إلى «المزيد من التضامن وإبراز روح المواطنة في هذه الظرفية العصيبة».
ومن جهته، لم يفت رئيس الجمعية المهنية لأصحاب المخابز والحلويات لمدينة خنيفرة، وكاتب الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات جهة بني ملال خنيفرة،محمد القسمي، الكشف عن «تلويح بعض أصحاب المخابز والحلويات، في خنيفرة، برد فعل احتجاجي في حال ما لم يتم إيجاد حلول لوضعيتهم الصعبة، سيما أمام الخسائر الناتجة عن القرارات المتواصلة، وما يهدد عمال القطاع بالتوقف المؤقت عن العمل».