أربع حدائق فقط لأكثر من 5 ملايين نسمة

 

معضلة المساحات الخضراء في العاصمة الاقتصادية تبقى نقطة استنكار من لدن الساكنة البيضاوية، ذلك أن الإسمنت نهش ترابها ولم تعد تحتفظ إلا بما ورثته من عهد الحماية فيما غزت معاول المنهشين العقاريين كل كيلومترات المدينة بدون تصميم نقي، فكل حي أو منطقة تنفرد بهندستها الخاصة، لكنها تتفق على أمر واحد وهو قتل المساحات الخضراء، وبحسب المعطيات الرسمية لمجلس مدينة الدارالبيضاء، فإن الحدائق العمومية الكبرى التي قد تعد منتزهات وتوفر بصيصا من الاستجمام، هي حديقة الجامعة العربية التي تركتها الحماية الفرنسية الممتدة على مساحة 30 هكتارا إذ تم تجديدها في إطار البرنامج التنموي للدارالبيضاء 2015/2020 لتوفر ممرات للمشي وساحات للعب الأطفال ومرافق للاستراحة، تليها حديقة «نير شور» المتواجدة بتراب سيدي معروف وتصل مساحتها إلى 5 هكتارات، ثم حديقة «الإيسيسكو» المعروفة باسم «جردة مردوخ» والموروثة أيضا من عهد الحماية، وهي تمتد على مساحة 4 هكتارات، وقد تم تجديدها في سنة 2006 ويقصدها الكثير من المواطنين، وأخيرا منتزه فلسطين المتواجد بتراب الصخور السوداء، بالقرب من محطة القطار الدارالبيضاء المسافرين تبلغ مساحته ما يقارب هكتارين، حيث تم تجديده في سنة 2016 ، أي في إطار البرنامج التنموي للعاصمة الاقتصادية.
وكان مجلس مدينة الدارالبيضاء قد تعهد في برنامج عمله أن يزرع مليون شجرة على امتداد جغرافية المدينة، إلا أن هذه الأشجار لم تظهر لحد الساعة، رغم اقتلاع عدد من الأشجار من بعض الشوارع الكبرى كابن تاشفين وشارع الشجر بمنطقة اسباتة ولم تعوض تلك الأشجار والنخيلات بأي شيء سوى الطوار.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 25/02/2021

أخبار مرتبطة

  أرجأت المحكمة، ظهر أول أمس الخميس، النظر في هذا ملف محمد مبديع ومن معه إلى غاية  الـ25 من يوليوز

  شهدت جلسة محاكمة المتهمين في ملف تاجر المخدرات الدولي الحاج أحمد بن ابراهيم، المعروف باسم “إسكوبار الصحراء”، حضور الممثل

إنتاج الرخام في المغرب يئن تحت وطأة المقالع العشوائية ومنافسة الأتراك والإسبان 89 % من مقاولات القطاع لا يتعدى رقم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *