نفذ التنسيق النقابي الرباعي بقطاع التعليم بإقليم سطات، يوم أمس الاثنين ، وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية، تنديدا بما وصفه بـمصادرة الحق في الاحتجاج السلمي، مطالبا بإطلاق سراح الأستاذة نزهة مجدي المعتقلة على خلفية مشاركتها في أشكال احتجاجية مرتبطة بقطاع التعليم.
وجاءت هذه الوقفات، التي نظمت لمدة ساعة بعد فترتي الاستراحة، تعبيرا عن تضامن الشغيلة التعليمية مع الأستاذة، ورفضا لسياسة تجريم التظاهر والاحتجاج السلمي، بحسب ما أكده التنسيق النقابي المكوّن من النقابة الوطنية للصحافة العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم .
وكان التنسيق النقابي الرباعي قد عقد اجتماعا يوم السبت 20 دجنبر 2025، خصص للتداول في قضايا الشأن التعليمي بالإقليم، ولا سيما الاختلالات التدبيرية التي قال إنها باتت تطبع عمل المديرية الإقليمية بسطات، وما يترتب عنها من انعكاسات سلبية على السير العادي للمؤسسات التعليمية، وعلى الحقوق المهنية والأوضاع النفسية لنساء ورجال التعليم.
واعتبر التنسيق أن اعتقال الأستاذة نزهة مجدي يشكل مساسا خطيرا بالحق الدستوري في الاحتجاج السلمي، وخرقا للمقتضيات الدستورية والمواثيق الدولية ذات الصلة، خاصة في سياق عام يتسم، حسب تعبيره، بالتضييق على الحريات النقابية والاحتجاجية.
وفي هذا السياق، حمل التنسيق الجهات المعنية مسؤولية الاختلالات التدبيرية التي يعرفها قطاع التعليم بالإقليم، معلنا تضامنه المبدئي واللامشروط مع الأستاذة نزهة مجدي، ومع جميع ضحايا التضييق على الحق في الاحتجاج السلمي.
و جدّد التنسيق النقابي الرباعي تأكيده على خيار الوحدة النقابية والعمل المشترك، داعيا الشغيلة التعليمية بإقليم سطات إلى مواصلة التعبئة واليقظة، والاستعداد لخوض مختلف الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن كرامة نساء ورجال التعليم، وعن مدرسة عمومية ديمقراطية تحترم الحقوق وتصون الكرامة.