لم تتوقف مدينة أزرو، منذ صباح يوم السبت 23 شتنبر 2023، عن تداول تفاصيل الجريمة المرعبة والبشعة المتجلية في إقدام زوج، بحي سيدي عسو، على ذبح زوجته بصورة مروعة، تمكن بعدها من الفرار، ومعه طفلته التي لا يتعدى عمرها ثلاث سنوات، نحو وجهة مجهولة، مخلفا وراءه حالة استنفار قصوى بحثا عنه، قبل الإعلان عما يفيد بأن عناصر الأمن قد تمكنوا، بمنطقة مولاي يعقوب، من توقيف شخص يشتبه في أنه الجاني المنحدر من هذه المنطقة، في الوقت الذي رافق الواقعة حديث عن أن الجاني كان كثير الشجار مع زوجته الضحية، واحتمال أن يكون مصابا بمرض نفسي.
ووفق المعطيات الأولية، فقد أثار عدم ظهور الضحية انتباه وشكوك بعض الجيران، لتفاجأ إحدى جاراتها بدماء أسفل باب البيت، وفي رواية أخرى أن شقيق الضحية (وهو طفل) دخل البيت فاكتشف شقيقته مضرجة في دمائها ليستنجد بالساكنة، ما حمل الجميع إلى إبلاغ السلطات المحلية والأمنية، حيث عرف مسرح الجريمة حالة استنفار في حضور عناصر الشرطة بمختلف تلاوينها، والسلطة المحلية والوقاية المدنية، فيما احتشد عدد كبير من المواطنين بالمكان، قبل نقل جثة الضحية لمستودع الأموات بمستشفى 20غشت ووضعها رهن التشريح الطبي.
وفي ذات السياق، اختلفت المعطيات بخصوص ما يتعلق بظروف الجريمة التي وُصفت بالغامضة، وأسبابها بالمجهولة، فيما ما تزال التحريات جارية من طرف مصالح الأمن، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغاية ملامسة الأسباب والملابسات والدوافع الحقيقية التي قادت إلى اقتراف هذه الجريمة المرعبة التي هزت الرأي العام، مع ضرورة الإشارة إلى ما تم تداوله من معلومات تفيد أن الضحية كانت حاملا في شهرها السابع، وعمرها لا يتجاوز 25 سنة، بينما عمر زوجها الجاني 28 سنة.
ويذكر أن منطقة أزرو لم تشهد مثل هذه الجريمة منذ شهر ماي 2021 الذي أقدم فيه أحد الأزواج على ضرب زوجته على مستوى الرأس، باستعمال أداة حادة، وتوجيه ضربات لنفسه بغية الانتحار بحي بويقور، وقبلها بحوالي سنة تقريبا، أي ماي 2020، حين اهتزت المنطقة على وقع إقدام أربعيني، بدوار الطالب عقى التابع لجماعة ابن الصميم، على قتل زوجته وابن أخيه رميا بالرصاص باستعمال بندقية صيد، فيما فات لدوار آيت حدو اسعيد بجماعة سيدي المخفي، أن اهتز في ماي 2019 على جريمة إقدام زوج على ذبح زوجته بواسطة سلاح أبيض.