تعرف الطريق الجهوية رقم 322 الرابطة بين بوزنيقة والمحمدية عبر الجماعة الترابية المنصورية إقليم بن سليمان ،خاصة عند بداية كل موسم صيفي، وانطلاقا من شهر يوليوز، حالة من الاكتظاظ والاختناق والفوضى، بالأخص أيام السبت والأحد والعطل، إذ أن تعثر وبطء عملية إصلاح وترميم وتوسيع هذه الطريق، التي كانت قد انطلقت بها الأشغال منذ حوالي أربع سنوات، خلق العديد من المشاكل والمعاناة لمستعملي هذه الطريق خصوصا بالليل، مع تسجيل العديد من حوادث السير بعضها مميتة، وإلحاق خسائر مادية بالناقلات التي تعبر الطريق المذكور، نظرا للوضعية الكارثية والمزرية التي أصبحت عليها والهشاشة وكثرة الحفر العميقة والمنحدرات الجانبية وغياب علامات التشوير والإنارة العمومية في بعض الطرق خصوصا عند المنعرجات والمدارات .
وتتطلب عملية الوصول مثلا من شاطئ بوزنيقة إلى مدينة الزهور حاليا أزيد من ساعتين ويمكن أن تصل إلى الخمس ساعات يومي السبت والأحد، رغم أن هذه العملية تتطلب في الأوقات العادية نصف ساعة، بسبب عدد التوقفات أثناء السير وتعطل حركة المرور، رغم المجهودات التي يقوم بها رجال الدرك الملكي بالمنصورية وبوزنيقة في تنظيم حركة المرور.
وعاينت الجريدة، يوم الأحد الماضي، اختناقا كبيرا خصوصا في المساء أثناء العودة بين الساعة السادسة مساء والتاسعة ليلا، حيث تصطف السيارات والناقلات في طوابير على مسافة تمتد تقريبا من المدارة الرئيسية المعروفة بـ «الجمل» ببوزنيقة إلى المنصورية خاصة عند مدخل المحمدية على مستوى قنطرة واد نفيفيخ -»بون بلوندان» بجانب شاطئ «الصابليط» في انتظار الدور للمرور وبصعوبة كبيرة ،وهذه العملية التي تخلف معاناة حقيقية لسكان المنطقة وزوار شواطئ الشريط الساحلي من أصحاب السيارات وغيرهم .
وعلاقة بالموضوع أكد عدد من الفاعلين الجمعويين في تصريحات استقتها «الاتحاد الاشتراكي « ، أن المشكل الأساسي هو ضيق الطريق التي لم تعد تواكب العدد الهائل من السيارات الوافدة على هذه الشواطئ والنمو الديمغرافي الذي شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة رغم الأشغال الجارية حاليا في توسيعها بسبب انتشار الإقامات السكنية والنمو الديمغرافي المطرد بها ،هذا إلى جانب الفوضى العارمة التي تشهدها حاليا ليلا و نهارا مداخل بعض الشواطئ خصوصا منها شاطئ التلال بمنطقة « ميموزا» وشاطئ «الصابليط» .
وأضافوا ،»أن الراجلين يساهمون أيضا في عرقلة حركة السير خصوصا بالطريق الشاطئية رقم 1117 الرابطة بين شاطئ «الصابليط» وشاطئ المحيط الأزرق المعروف ب»القمقوم» ، إلى جانب غياب تنظيم محطات وقوف السيارات حيث تصطف طوابير من السيارات على جانبي الطريق رغم ضيقها وهو ما يصعب معه عملية المرور، إضافة إلى الحالة المزرية التي أصبحت عليها هذه الطريق» .
ويدعو عدد من زوار المدينة إلى تكثيف الجهود في ظل غياب بدائل من أجل تنظيم عملية مرور سلسة، من طرف عناصر الدرك الملكي، الذين يرتفع حضورهم مع انطلاق فصل الاصطياف، للتخفيف من الضغط المروري الكثيف، والحرص على توفير كل الظروف المناسبة لزيارة بعيدة عن كل توتر وعن مشاهد الرفع من الاختناق التي يزيد من حدتها أعداد السيارات المركونة هنا وهناك بداعي «المخالفات»!
هذا المشروع سيكلف مبلغا إجماليا حدد في 23 مليار سنتيم يدخل في إطار اتفاقية أبرمت بين وزارة التجهيز والنقل ومجلس جهة الدار البيضاء- سطات، والمجلس الإقليمي لابن سليمان وجماعتي المنصورية وبوزنيقة، علما أن مساهمات باقي الشركاء حددت في 11 مليار و500 مليون سنتيم بالنسبة لوزارة التجهيز، و4 ملايير و500 مليون سنتيم بالنسبة لمجلس جهة الدار البيضاء/ سطات، وستة ملايير سنتيم بالنسبة للجماعة الترابية المنصورية، فيما لم تخصص جماعة بوزنيقة أو جماعة الشراط أي اعتماد لهذا المشروع، الذي من المنتظر أن ينهي الازدحام الذي تعرفه الطريق الساحلية خلال فصل الصيف .
ويقع مقطع الطريق المراد تهيئته بشكل مزدوج على مسافة 24.55 كلم، الذي وافق المجلس الإقليمي لابن سليمان بالإجماع سابقا من أجل المساهمة في تهيئة وتوسيع المقطع الطرقي المنصورية – الشراط، الذي هو امتداد للطريق الساحلية رقم 322.