«أسئلة الترجمة ومقتضياتها» فخري يحاور الشاعر والمترجم جمال خيري

عن مؤسسة «الموجة الثقافية للنشر» صدر الكتاب الحواري»أسئلة الترجمة ومقتضياتها» للكاتب زهير فخري.
هذا الكتاب الحواري حول الترجمة مع الشاعر والمترجم جمال خيري ، كان في أصله حوارا صحافيا لم يتعد صفحة واحدة في جريدة.
عن دواعي النشر يقول مؤلفه زهير فخري أن الحوار كان قد «نشر قبل سنوات في منبرين ثقافيين مهمين هما الملحق الثقافي لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» برعاية الصديق العزيز سعيد منتسب، وموقع «كيكا» الثقافي لصاحبه صمويل شمعون. وقد ارتأينا معا أن نرجع إليه طالما أن هناك قضايا أساسية في موضوع الترجمة يجدر الالتفات إليها، وهكذا شِيءَ لهذا الحوار أن يطول ليستويَ في النهاية كتابا. وقد سعينا في الحوار (الذي أعتبره محاورة أكثر منه حوارا للتفاعل المنتج بين أسئلته وأجوبته) (سعينا) إلى الاقتِراب من موضوع الترجمة عبر ملامسة الكثير من أسئلتها وقضاياها الشائكة، مثلما وقفنا عند التجربة العملية التي راكمها الشاعر والمترجم جمال خيري فِي المجال على مدى سنوات. طبعا نحن ندرك أن حيثيات كثِيرة في الموضوع تَظل خلافية ولا إجماع عليها، وبالتالي فما أتى على ذكره محاوَري في هذا اللقاء يبقى اجتهادا خاصا يستمد نجاعته وحيويته من تجربته الخاصة، من جهة، ومن الخلفِية المعرفية التي تسنده، من جهة ثانية. وقد حصر موضوع ترجماته، تحديدا، فِي الشعر (مع ورود احتِمال التفاته إلى أجناس أدبية أخرى)، لاعتبارات ذاتية مرتبطة بطبيعة ذائقته الشعرية، أولا، ثم بكونه ممارسا فِي مضمار كتابةِ الشعر، ثانيا. ولعل اختياراته لمتون شعرية دون غيرها، من ضمنِ عيون الشعر الفرنسي الحديث والمعاصر، تؤكد طبيعة هذه الذائقة التِي تهذبت بقراءاته النوعية. وعلى أساس من هذِه الأخيرةِ يختار ضَيف هذا الحوَار نصوصه بتدبر وبمحبة وباشترَاط تَوافر أسباب الجدارة في المتون التي يختارها. من هنا فالنصوص التي يقترحهَا على القارئِ العربي نصوص حيية تتحدى زمنها وتعلن انتماءها إلى الآفَاق البعيدة. نصوص تحمل فِي بنياتها أسباب استمرارها وبقائها المضطرد على قيد الحياة. آمل أن يدرك القارئ الكريم ضالته في هذا الكتاب».


بتاريخ : 09/07/2025