يعد التعليم عملية شاقة لدى كل مكونات العملية التعليمية وبصفة خاصة المدرس وعملية هدم وبناء.
ان المدرس الذي يقصر في اداء رسالته التربوية ويرتكب اخطاء في نشاطه الصفي اليومي ،يكون قد ساهم في تدمير عقول التلاميذ والقضاء على جيل كامل.
لذا فمن اهم اسس تعليم ناجح تحفيز التلاميذ ، بحيث يكون ذلك محورالتعليم وتلقي المهارات والمعارف و يسهل الاستفادة منها في حياة التلاميذ.
وتقع هذه المهمة على عاتق المدرس الذي يسعى إلى انجاز مهمته ويرسم استراتيجية تعلمية تركز على إشراك كل التلاميذ في النشاط الصفي وذلك بمراعاة الفروق الفردية بينهم والتنويع في اساليب التدريس. وهذا يتطلب من المدرس ان يغير في الأسلوب الذي يتبعه في تنفيذ حصصه بما يضمن تحقق الهدف التعليمي بكل جوانبه المعرفية والوجدانية.
وينبغي الا ننسى دور العدة الديداكتيكية من حاسوب واشرطة وصور ومكتبات صفية …هذه العدة تخلق في نفوس التلاميذ الرغبة في التحصيل الدراسي والمثابرة وتبقي خيارات المدرس حية ذات صورة واضحة في الذهن .فبواسطة العدة الديداكتيكية يسهل على المدرس التفاعل مع محيطه ويتحرر من دوره التقليدي التلقيني.
على الجميع تلاميذ ومدرسين حسن الاستفادة من المحيط المدرسي وتوظيفه على الوجه الامثل لدفع التلاميذ للمشاركة في الحصة وما يتضمن ذلك من ربط التلاميذ باحتياجاتهم الحقيقية وواقعهم وتطلعاتهم
وأمالهم.
ومن اسس التعليم الناجح أيضا حسن التعامل مع المنهاج الدراسي والابتعاد عن التلقين وحشو ذاكرة التلاميذ بالمعارف.فالمنهاج الدراسي لا ينحصر في المقرر الدراسي.فالمدرس عليه الا يعتبر كل ما هو مكتوب في المقرر الدراسي من المسلمات.
كما ان شخصية المدرس هي الاخرى من اسس التعليم الناجح ومن اهم محددات نجاح المدرس في عمله التدريسي والتربوي .
ومن السمات التي يجب ان يتمتع بها المدرس هي ادراكه لهويته الوظيفية والتي هي اساس عمله بشكل عام. وعلى المدرس كذلك ان يدرك بان المطلوب فيه ليس هو التدريس وتمرير المعلومات.فهو مرب وموجه ومدرس وحامل لرسالة سامية نبيلة وعليه ان يتجنب القلق والانفعال والتوثر ويكون عادلا في تصرفاته مع التلاميذ ويتصف بالمرونة بعيدا عن العصبية والتسلط داخل الفصل الدراسي. وخلاصة القول فأسس التعليم الناجح في نظري يتلخص في عناصر ثلاثة وهي :تحفيز التفكير لدى التلاميذ ورسم استراتيجية تعليمية وحسن التعامل مع المنهاج الدراسي واخيرا شخصية المدرس.
* باحث تربوي