أسباب الوسواس القهري متعددة وقد يتسبب محيط المريض في وقوعه .. جواد الخلوفي، أخصائي العلاج النفسي الإكلينيكي، لـ «الاتحاد الاشتراكي»

في سعينا لتسليط مزيد من الضوء على هذا المرض النفسي الذي يصيب العديد من أفراد المجتمع،ومن أجل التوعية بأهمية الخضوع للإستشارة الطبية أو زيارة الأخصائي النفسي في الإسراع و التعجيل بالشفاء، قمنا بزيارة الأخصائي النفسي جواد الخلوفي الذي أنجزنا معه هذا الحوار مشكورا في موضوع مرضي الوسواس القهري و الرهاب الاجتماعي -الأسباب وطرق العلاج.19

– أولا وقبل كل شيء الأستاذ جواد ما هو تعريفكم لاضطراب الوسواس القهري ؟
– الوسواس القهري اضطراب نفسي يكون على شكل أفكار تسبب القلق للشخص وتجعله يقوم بأشياء وسلوكيات قهرية لا يرغب فيها .
– في نظركم ما الذي يسبب هذا الاضطراب وما هي الفئة العمرية الأكتر عرضة للإصابة به؟
– أسباب الوسواس القهري متعددة قد تكون ناتجة عن عوامل بيئيةً كالمحيط الذي يعيش فيه المصاب، وعلى سبيل المثال لا الحصر إذا كانت الأم تعاني من وسواس النظافة فمعدل اصابة أحد الأبناء بهذا النوع من الوسواس القهري سيكون مرتفعا وهناك أيضاً العوامل الجينية الوراثية التي تكون أيضاً سببا في الاصابة بهذا الاضطراب، أم الفئة العمرية الأكتر إصابة به فهم النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 25 و 60 سنةً.
– من بين الإضطرابات والأمراض النفسية ماهو في تقديركم ترتيب الوسواس القهري من حيث عدد الأشخاص المصابين ؟
— يأتي اضطراب الوسواس القهري ثانيا في معدل الاضطربات النفسية الأكتر شيوعا من بعد الاكتئاب.
-إلى أي حد يمكن أن يتطور هذا المرض وما هي مضاعفاته على الشخص المصاب؟
– إذا لم تتم معالجة هذا الاضطراب مبكرا قد يؤدي ذلك مع مرور الوقت إلى إصابة الشخص بالاكتئاب الحاد الذي قد يؤدي بدوره في بعض الحالات إلى الإنتحار.
– كيف يتم علاج المصابين بهذا المرض؟
ينقسم العلاج إلى قسمين علاج دوائي يعتمد على الأدوية وعلاج نفسي يعتمد على العلاج السلوكي المعرفي.
– بخصوص مرض الرهاب الاجتماعي كيف تفسرونه وما هي علاماته التي تظهر على الشخص المصاب؟
– الرهاب الاجتماعي هو اضطراب نفسي والأشخاص الذين يعانون منه يشعرون في تعاملاتهم اليومية بقلقً بالغً، وارتباكًا وشعورًا بالحرج بسبب الخوف من أن تكون أفعالهم محل مراقبة أو حكم سلبي من قبل الآخرين.أو أن ينظر إليهم على أنهم غريبون أو محرِجون أو حتى مثيرون للسخرية.
فيما يتعلق بأعراضه : في كثير من الحالات تظهر على الشخص المصاب أعراض نفسية وجسدية كالقلق عند التواجد في الأماكن العامة أو أماكن العمل و هناك أيضا أعراض جسدية كالارتعاش وتعرق اليدين وزيادة ضربات القلب.
– كيف يتم علاجه؟
– يتم علاجه من خلال أدوية مضادة للقلق ومن خلال تتبع حالة المريض عبر جلسات نفسية، ويتم كذلك استخدام تقنيات التعرض للمواقف بالموازاة مع العلاج السلوكي المعرفي.
– ماهي النصائح التي تقدمونها للمحافظة على الصحة النفسية إجمالا؟
– هناك عدة أساليب وتقنيات تساعدنا على المحافظة على صحتنا النفسية، علينا أولا أن نتقبل عيوبنا والمصالحة مع أنفسنا والعيش في الحاضر عوض التفكير في الماضي أو المستقبل .كذلك الالتزام بممارسة الرياضة والنوم الجيد والقراءة والأكل الصحي كلها عوامل تساهم إلى حد كبير في المحافظة على صحتنا النفسية.


بتاريخ : 19/10/2024