«أسترازينيكا» تؤخر إمداد المغرب باللقاح وأوروبا تقترب من مناعة القطيع

 

قال مصدر مطلع لـ»رويترز» إن معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح أخطر كلا من المغرب والسعودية والبرازيل بأن الإمدادات القادمة من لقاح أسترازينيكا ستتأخر بسبب ارتفاع الطلب المحلي، في الوقت الذي يعمل فيه المعهد على زيادة الطاقة الإنتاجية.
ويأتي هذا التأخير في الوقت الذي تتعرض فيه الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، لانتقادات محلية وذلك للتبرع بكميات من الجرعات أو بيعها بما يفوق عمليات التطعيم في البلاد، وذلك رغم تسجيل أكبر عدد من الإصابات بكورونا على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وتشهد الهند في الوقت الحالي موجة ثانية من إصابات كورونا، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي الإصابات إلى حوالي 11.6 مليون إصابة.
وكان المعهد قد عقد شراكة مع شركة أسترازينيكا ومؤسسة جيتس وتحالف جافي العالمي للقاحات، وذلك لتصنيع ما يصل إلى مليار جرعة لتزويد الدول الفقيرة بها.
وقال المصدر إن المعهد يعمل على زيادة طاقته الإنتاجية الشهرية إلى 100 مليون جرعة بحلول أبريل وماي، مما يتراوح بين 60 مليون و70 مليون جرعة في الوقت الحالي، مما يشير إلى أن الإمدادات قد تتحسن مستقبلا.
وكان من المقرر في الأصل أن يبيع المعهد اللقاح للدول المتوسطة والمنخفضة الدخل في آسيا وأفريقيا أساسا، لكن مشاكل إنتاجية في مواقع تصنيع أخرى لشركة أسترازينيكا أرغمته على شحن كميات لدول أخرى كثيرة لحساب الشركة البريطانية.
وحتى الآن، تبرعت الهند بثمانية ملايين جرعة وباعت حوالي 52 مليون جرعة إلى 75 دولة، أغلبها من لقاح أسترازينيكا الذي يتم تصنيعه في المعهد. واستخدمت الهند أكثر من 44 مليون جرعة منذ بدء حملتها للتطعيم في منتصف يناير.
من جهة أخرى، كشف المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، تييري بريتون، عن إمكانية أن تحقق أوروبا المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا في 14 يوليوز المقبل.
وقال في تصريحات للقناة الفرنسية الأولى: «لنأخذ تاريخًا رمزيًا: في 14 يوليوز.. لدينا إمكانية تحقيق المناعة على مستوى القارة»، حسبما نقل موقع «يورونيوز» الأوروبي، الإثنين.
وأرجع بريتون موقفه إلى بدء حملات التطعيم وتوفر اللقاحات في دول الاتحاد.
وأضاف: «نعلم أنه للتغلب على هذا الوباء، لا يوجد سوى حل واحد: التطعيم… اللقاحات قادمة، ستكون هنا».
وأشار إلى وجود 55 مصنعا يعمل على صنع اللقاحات في أوروبا، حسب المصدر ذاته.
كما لفت إلى أن الدول الأوروبية ستتسلم ما بين 300 و350 مليون جرعة من اللقاحات، في الفترة بين مارس ويونيو.

مبتكر لقاح لكورونا متفائل

أعرب مؤسس شركة بيونتك أول منتج للقاح فيروس كورونا، أوغور شاهين، عن تفاؤله بالسيطرة على فيروس كورونا، في عموم أوروبا، مع نهاية الصيف المقبل.
وقال شاهين وهو عالم ألماني من أصول تركية: «من المرجح ألا نحتاج إلى إغلاق في كثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بحلول نهاية الصيف. ستكون هناك عمليات تفش لكنها لن تكون مؤثرة. ستكون هناك تحورات لكنها لن تخيفنا».
وتواجه حكومات الاتحاد الأوروبي انتقادات بسبب البداية البطيئة لحملات التطعيم مع تخلف الاتحاد الأوروبي بفارق كبير عن دول مثل إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة نتيجة مشكلات في الإمدادات.
لكن شاهين قال إنه متفائل بأن هذه المشكلات سيثبت أنها مؤقتة. وأضاف أن من الممكن ضمان تطعيم 70 في المئة من الألمان بحلول نهاية سبتمبر عندما لن يسبب الفيروس مشكلات تذكر.
ويشعر كثيرون بقلق متزايد في ألمانيا من قيود كورونا، واحتج نحو 20 ألف شخص على العزل العام في مدينة كاسل بوسط البلاد، السبت.

عودة لإغلاقات كورونا

تسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من 2,71 مليون شخص حول العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، حسب الأرقام الرسمية.
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا جراء الوباء؛ إذ سجلت 541,918 وفاة متقدمة على البرازيل (292,752) والمكسيك (197,827).

إغلاقات جديدة

دخلت السلطات الألمانية، أول أمس الاثنين، قيودا جديدة في مواجهة الموجة الثالثة من فيروس كورونا، مخاطرة بإغراق البلاد أكثر في حالة ركود وتأجيج سخط المواطنين.
وعقت المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء الولايات الألمانية اجتماعا جديدا للبحث في استراتيجية مكافحة الوباء. وفي الوثائق التحضيرية للاجتماع التي جرى تسريبها، طلب «تمديد» كل القيود والإغلاقات السارية في البلاد التي كانت مقررة حتى 28 مارس. وتحدثت وسائل الإعلام عن التمديد حتى 18 أبريل، وفق مشروع اتفاق للمستشارية.
وفرض الحجر مجددا السبت الماضي على البولنديين وثلث الفرنسيين إنما بشروط مخففة عن قبل، في حين حسم منظمو أولمبياد طوكيو أمرهم بقرار حظر الجماهير الأجنبية هذا الصيف بسبب استمرار جائحة كورونا.
وأقرت الحكومة الفرنسية ثالث إغلاق خلال عام يشمل 21 مليون فرنسي بينهم سكان منطقة باري، ولو أن الإجراء أكثر مرونة من الحجر السابق في مارس 2020، إذ سيكون بالإمكان هذه المرة الخروج «بدون فرض أي مهلة زمنية»، إنما «ضمن دائرة عشرة كيلومترات». كما سيغلق قسم كبير من المحلات.
وأصبحت هذه القيود الجديدة ضرورية بسبب التدهور السريع للوضع الصحي الذي «يبدو بوضوح متزايد أنه موجة ثالثة»، بحسب رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس.
وبعد ظهر السبت، لم تكن الأجواء مختلفة في وسط باريس عن عادتها في يوم مشابه بارد وغائم.

مضاعفات اللقاح

في سياق متصل، قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان؛ إن لقاحات كورونا قد لا تكون آمنة 100%، لكن نسبة حصول مضاعفات هي واحد بين كل مليون شخص حول العالم.
وأشارت إلى أن المضاعفات مرتبطة بالتاريخ المرضي، أو قابلية الإصابة لدى الشخصن، أو الحساسية الشديدة تجاه اللقاح.
وأكدت أنه يمكن الحيلولة دون وقوع مشكلة في حال تم الإبلاغ عنها.
وفي بريطانيا، قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك؛ إن نصف البالغين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاحات الوقاية من فيروس كورونا، لتصبح بريطانيا أول بلد بين الاقتصادات الرئيسية يحقق هذا الهدف الذي يمثل مرحلة فارقة.
وقالت الحكومة البريطانية؛ إنها تهدف إلى الانتهاء من تطعيم من هم فوق الخمسين عاما بجرعة واحدة على الأقل بحلول منتصف أبريل، وتطعيم جميع البالغين بنهاية تموز/يوليو.
وأعدت بريطانيا خططا لتخفيف قيود العزل العام خلال تلك الفترة، وتشمل فتح المتاجر والمطاعم الشهر المقبل.
وقال هانكوك: «اللقاح قصة نجاح وطنية، وسبيلنا للخروج من (أزمة) هذا الوباء».
وفي المقابل، حصل أكثر من 20 بالمئة من الأمريكيين على جرعة واحدة على الأقل، بينما حصل أقل من 10 بالمئة من سكان الاتحاد الأوروبي على اللقاح.

تهديدات أوروبية لأسترازينيكا

هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بوقف صادرات لقاحات أسترازينيكا إذا لم يتلق الاتحاد الأوروبي شحناته أولا، في تصعيد جديد للخلاف بشأن تأخر عمليات تسليم الجرعات.
وقالت فون دير لايين في مقابلة مع مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية: «لدينا خيار حظر كل تصدير مقرر. هذه هي الرسالة الموجهة إلى أسترازينيكا: نفذوا عقدكم مع أوروبا أولا قبل البدء بتسليم اللقاحات إلى دول أخرى».
يأتي تحذير فون دير لايين بينما تبذل دول الاتحاد الأوروبي جهودا حثيثة لتسريع حملتها، ويواجه بعضها موجة ثالثة من انتشار فيروس كورونا، وتجديد فرض قيود على الحياة العامة.
قالت فون دير لايين بلهجة تحذيرية إن «كل الخيارات مطروحة» مؤكدة أن القادة الأوروبيين سيبحثون مسألة تسليم اللقاحات الأسبوع المقبل.
وذكرت بأن عقد الاتحاد الأوروبي مع أسترازينيكا ينص على تسليم جرعات منتجة في كل من أراضي الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وأضافت «مع ذلك لم نتلق أي شيء من البريطانيين بينما نقوم بتسليم» لقاحات، موضحة أن الاتحاد الأوروبي أرسل «خطابا رسميا» لتقديم شكوى إلى مجموعة الأدوية السويدية البريطانية.
وتابعت فود دير لايين «لا أستطيع أن أفسر للمواطنين الأوروبيين سبب قيامنا بتصدير ملايين الجرعات من اللقاحات إلى الدول التي تنتج لقاحات بنفسها والتي لا ترسل لنا أيا منها في المقابل».

فوائد مثبتة ومخاطر قيد الدراسة

هل يمكن أن يسبب لقاح أسترازينيكا مشاكل خطيرة في الدم لدى بعض الأشخاص؟
ذهب معهد بول إيرليش الطبي الذي يقدم النصح للحكومة الألمانية إلى أبعد من ذلك بقوله إنه «عبر تحليل معطيات جديدة، نرى تراكما كبيرا لنوع محدد من تجلط الأوعية الدماغية النادر جدا، المرتبط بنقص الصفائح الدموية».
هذه هي العناصر التي دفعت ألمانيا بدورها إلى تعليق لقاح أسترازينيكا كإجراء احترازي وتلتها فرنسا وإيطاليا.
وقالت أوديل لوناي خبيرة الأمراض المعدية وعضو لجنة اللقاحات ضد كوفيد التي شكلتها الحكومة الفرنسية لوكالة فرانس برس إن الجلطات في الأوعية الدماغية «هي من ناحية أكثر ندرة من الجلطات التقليدية، ومن ناحية أخرى من المحتمل أن تكون أكثر حدة». يمكن أن تسبب هذه الجلطات النادرة السكتات الدماغية (حوادث الأوعية الدموية الدماغية).
من جانب آخر، أبلغت عدة دول عن حالات نزيف يمكن أن تتوافق مع «أحداث التخثر المنتشرة داخل الأوعية» كما أضافت البروفسور لوناي. وقالت: «هي متلازمات استثنائية للغاية ويمكن أن تظهر في إطار التهابات خطيرة وتؤدي إلى جلطات ونزيف في آن». في هذه المرحلة، ليس هناك من دليل على وجود رابط بين اللقاح وهذه الأحداث. هذه النقطة ستوضحها الوكالة الأوروبية للأدوية التي ستنشر استنتاجاتها الخميس.

كيف يمكن تحديد الخطر؟

تؤكد البروفسور لوناي أن «السؤال هو ما إذا كانت هذه الأحداث القليلة أعلى من معدل الحدوث الذي نسجله عادة» لدى السكان في حال عدم وجود اللقاح.
أبلغت ألمانيا الاثنين عن 7 حالات من الجلطات في الأوعية الدماغية من بين أكثر من 1,6 مليون حقنة. وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان إن «الخطر ضعيف جدا» مضيفا: «لكن إذا كانت هذه الحالات مرتبطة باللقاح، فإنه سيكون خطرا أعلى من المتوسط».
وأوضحت الوزارة أنه من أصل 1,6 مليون شخص، يتوقع إحصائيا أن تسجل «حوالي 1 إلى 1,4 حالة» من حالات تجلط الأوعية الدماغية وليس 7.
على العكس كررت وكالة الأدوية الأوروبية القول في بيان إن عدد «الأحداث المرتبطة بالجلطات لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لا يبدو أعلى مما هو لدى السكان بشكل عام».
لكن حتى لو كان عددهم ضئيلا، فإن الطابع غير النمطي لهذه الأحداث التي سجلت هو الذي يثير حيرة الأخصائيين.
ولفت مسؤول اللقاحات في الحكومة الفرنسية البروفسور آلان فيشر في حديث لإذاعة فرانس انتر إلى أنه «على هذا الجانب وليس العدد هو ما يدور حوله نقاش اليوم».
وصرح البروفسور فيليب نغوين المتخصص في الجلطات في الجمعية الفرنسية لأمراض الدم لوكالة فرانس برس «نبقى في حالة استثنائية، يجب بالتالي فعليا التدقيق في هذه الملفات» لمعرفة ما إذا كان هناك رابط مع اللقاح.

ما هو توازن الفوائد والمخاطر؟

كما هي الحال مع جميع الأدوية فإن السؤال الأساسي هو كيفية إقامة توازن بين الفوائد والمخاطر للقاح، أي تحديد إلى أي مدى تفوق فوائد اللقاح عيوبه.
وأفادت مديرة الوكالة الأوروبية للأدوية ايمر كوك خلال مؤتمر صحافي: «ما زلنا مقتنعين تماما بأن فوائد لقاح استرازينيكا في منع الإصابة بكوفيد-19 وما يرتبط به من مخاطر دخول المستشفى والوفاة تفوق مخاطر هذه الآثار الجانبية».
وأكد وزير الصحة البلجيكي فرانك فاندينبروك على عكس عدد من نظرائه الأوروبيين أن «وقف حملة التلقيح هذه مع العلم أن مثل هذا الانتشار للفيروس سيكون تصرفا غير مسؤول، لأنه حماية أكيدة وفعالة ضد هذا المرض».
وهي وجهة النظر أيضا التي يدافع عنها الكثير من الأخصائيين عبر أوروبا.
من جانب آخر تبين أن كوفيد-19 نفسه يمكن أن يسبب جلطات دموية.
يقول البروفسور ستيفن إيفانز (كلية لندن للصحة والطب الاستوائي) كما نقلت عنه المنظمة البريطانية «مركز إعلام العلوم»، إن «بعض مشاكل التخثر التي لوحظت حاليا قد تكون ناجمة عن كوفيد وليس اللقاح».
وأضاف البروفسور نغوين أن ذلك هو «احتمال».

ماذا سيحصل؟

توقعت البروفسور لوناي أنه «مهما كان القرار الذي ستتخذه الوكالة الأوروبية للأدوية» الخميس «فسيكون أمرا صعبا في مجال التواصل».
وقالت إن هناك ثلاثة احتمالات: «إما أن يتم استبعاد كل رابط مع اللقاح ونستأنف التطعيم» أو «نحدد أشخاصا هم عرضة لخطر مواجهة هذه المضاعفات» ونعيد تنظيم حملة التلقيح عملا بذلك أو أن نوقف تماما استخدام لقاح استرازينيكا».
تؤكد أن الفرضية الأخيرة ستشكل ضربة قاسية «لأننا طلبنا في أوروبا عددا كبيرا جدا من الجرعات ونعتمد بشكل كبير على هذا اللقاح».
لكن في أول سيناريوهين فإن ثقة الشعب هي التي ستضرر على الأرجح لأن كل هذه الأمور «ستلقي بالشك على سلامة اللقاح».
وتوقعت الأخصائية الفرنسية أنه «في نهاية المطاف، ومهما كانت النتيجة، فإن ذلك سيترك أثرا كبيرا على المراحل التالية من حملة التلقيح».

عنصرية

من جهته أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الإثنين، أن انعدام المساواة في الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19 بين الدول الغنية والفقيرة «يتزايد» وسيصبح «فاضحا».
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي: «في يناير، أعلنت أن العالم على وشك فشل أخلاقي كارثي إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة لضمان التوزيع العادل للقاحات ضد كوفيد. لدينا الإمكانات لتجنب هذا الفشل لكن من المثير للصدمة رؤية أن القليل من الجهود بذلت لتجنبه».

الدول العربية تسجل أرقاما صادمة

سجل الأردن، الإثنين، رقما قياسيا جديدا بأعداد وفيات كورونا اليومية، بواقع 109، إضافة إلى 9269 إصابة و7072 حالة تعاف.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الصحة الأردنية.
وفي 10 نوفمبر 2020، سجلت المملكة أعلى معدل وفيات يومي بكورونا بلغ 91 حالة‎.
وحتى مساء الإثنين، بلغ إجمالي إصابات كورونا حول العالم أكثر من 124 مليونا، توفي منهم مليونان و729 ألفا، وفق موقع «وورلد ميتر».
كما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، الإثنين، تسجيل 31 وفاة و2338 إصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى 1534 حالة تعاف، في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقالت الكيلة في التقرير الوبائي اليومي، إن 25 حالة وفاة، و1980 إصابة سجلت في الضفة الغربية، و6 حالات وفاة و358 إصابة سجلت في قطاع غزة، ولم تتوفر معطيات عن مدينة القدس.
وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في السعودية، الإثنين، عتبة 400 حالة في يوم واحد، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر. وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بيان، تسجيل 4 وفيات، و404 إصابات بالفيروس. وسجلت المملكة للمرة الأولى حصيلة إصابات يومية تفوق 400، منذ آخر مرة قبل 5 أشهر.
وفي العراق، كشفت وزارة الصحة، عن تسجيل 29 وفاة و4 آلاف و655 إصابة، إلى جانب 4 آلاف و88 حالة تعاف.
وقالت الوزارة في بيان، إن حصيلة المصابين بلغت 798 ألفا و547، منهم 14 ألفا و36 متوفيا، و719 ألفا و161 متعافيا.
وفي الإمارات، رصدت وزارة الصحة، 7 وفيات وألفا و871 إصابة بالفيروس.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن إجمالي الإصابات وصل 442 ألفا و226، بينها ألف و445 وفاة، و424 ألفا و840 حالة شفاء.
وأما في سلطنة عمان، فقد أفادت وزارة الصحة، بتسجيل 7 وفيات و728 إصابة بالفيروس.
وذكرت الوزارة في بيان، أن حصيلة المصابين ارتفعت إلى 151 ألفا و528، منهم ألف و629 متوفيا، و139 ألفا و442 متعافيا.

تحالف دولي

أعلن تحالف «ابتكارات التأهب الوبائي» (سيبي) وضع خطة لتطوير اللقاحات في غضون 100 يوم فقط، لمواجهة أي أوبئة تظهر في المستقبل، مثل فيروس كورونا المستجد المتفشي حاليا.
وبحسب وكالة أنباء رويترز، قال التحالف إن استراتيجيته تقوم على خمس سنوات، بقيمة 3.5 مليارات دولار لمجابهة أخطار الأوبئة المستقبلية.
وأكد التحالف أن الخطة تقوم على تقليل مدة إنتاج اللقاح إلى الثلث، بعد أن استغرق تطوير لقاحات كورونا قرابة 300 يوم، داعيا الحكومات والمنظمات إلى دعمه.
وأشار الرئيس التنفيذي للتحالف، ريتشارد هاتشيت، إلى أن الأدوات اللازمة للحد من أي أوبئة في المستقبل موجودة، مؤكدا أنه من الضروري الاستثمار الآن في اللقاحات.
وأعلن عن التحالف عام 2017 بتمويل من ألمانيا، واليابان، والنرويج، ومؤسسة «بيل ومليندا غيتس»، وعدة شركات ومنظمات.
وأوضحت البروفيسور نجوى خوري، الرئيسة السابقة للجنة المطاعيم في الأردن وعضو اللجنة الإقليمية للمطاعيم التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن التحالف ليس جديدا وأن الطرق الحديثة الآن في اكتشاف اللقاحات تتيح الوصول إليها سريعا مقارنة بالطرق القديمة.
وأشارت إلى أن العلم الحديث توصل منذ عشر سنوات إلى طريقة جديدة في التعامل مع الفيروسات وإنتاج لقاحات تعتمد على أجزاء معينة في الفيروس، وليس كالطريقة القديمة حيث كانت المطاعيم عبارة عن الفيروس ميتا أو ضعيفا، كالحصبة وشلل الأطفال.
وأشارت الخبيرة المشاركة في تحالف «سيبي» بعدد من المقالات العلمية، إلى أن الطريقة الأولى تعتمد على «الحمض النووي الريبوزي» (mRNA) الذي يحمل الشيفرة الجينية التي يصنع على أساسها اللقاح لاستهداف البروتين الذي يسمح للفيروس بإمراض البشر، كما في لقاحات «موديرنا» و»فايزر-بيونتيك».
والطريقة الأخرى هي طريقة «الناقل الفيروسي» (virus vector) المعدل جينيا لنقل بروتين بعينه، كما في لقاح أسترازينيكا-أكسفورد واللقاح الروسي.
وعن ثقة الناس باللقاحات الجديدة التي تنتج سريعا مقارنة باللقاحات السابقة، قالت خوري إن المشكلة هي عدم وجود ثقافة عامة لدى الناس بتاريخ اللقاحات وطريقة عملها وتصنيعها، مؤكدة أنها تمر بمراحل كثيرة قبل أن تعطى للبشر بشكل آمن.
وأشارت إلى أن الأوبئة خطيرة جدا ولا يجب على الناس الاستهانة بها، أو التقاعس عن أخذ اللقاحات وذلك للتداعيات الخطيرة للأوبئة على المجتمعات والدول.
ولفتت إلى أن اللقاحات ليست رفاهية في الوقت الحالي بل ضرورة بوجود الوباء، وأن الشركات لا تستخدم الناس حقول تجارب، بل تتعامل مع وباء خطير موجود.
وأودى فيروس كورونا بحياة 2,611,162 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين في ديسمبر 2019، بحسب حصيلة أعدّتها فرانس برس.


الكاتب : وكالات

  

بتاريخ : 25/03/2021