مع اقتراب نهاية العد العكسي لعيد الأضحى المبارك، ارتفعت وتيرة إقبال الأسر على شراء الأضاحي وسط احتجاجات متواصلة على الغلاء وارتفاع الأسعار التي لم تفلح الإجراءات الحكومية المعلنة حتى الآن في التخفيف من حدتها، حيث اعتبر العديد من المواطنين الذين التقتم «الاتحاد الاشتراكي» ان هذا الدعم الذي قدمته الحكومة مجرد ريع ليس إلا.
الإجراءات الحكومية في هذا الملف لم يظهر لها أي أثر في الأسواق وبشكل خاص في الحواضر الكبرى حيث مازالت الأسعار جد مرتفعة والتي إن استمرت فإن جزءا كبيرا من الأسر خاصة المتعددة الأفراد وذات الدخل المحدود لن يكون في متناولها اقتناء كبش العيد ٠خاصة في غياب الكبش المستورد الذي لا أثر له في العديد من المدن المغربية.
وفي مدينة الدار البيضاء عقد والي  الجهة ، محمد مهيدية، اجتماعا استعجاليا مع مستوردي تجار الأغنام قصد اتخاذ إجراءات تواكب عملية بيع أضاحي العيد. وانصبت أشغال هذا الاجتماع، وفق مصدر حضر الاجتماع المستعجل، حول توفير العرض الكافي من الأضاحي لسكان البيضاء لقطع الطريق أمام “الشناقة” والوسطاء. وكشف المصدر، أن الوالي مهيدية طلب من المستوردين والتجار عرض ما يكفي من الأغنام الأضحية في ست نقط للبيع خصصتها الولاية كأسواق كبيرة لهذا الغرض.
وتغطي هذه الأسواق كافة تراب الدار البيضاء، وبحسب المصدر نفسه، انه سيتم انزال اعداد كبيرة من الأغنام المستوردة في كل عين الشق (فضاء الخيرية القديمة) ، وفضاء المعارض سيدي بليوط، وسوق النعناع، وسوق أناسي، وسوق المجازر القديمة بالحي المحمدي، وسوق السالمية قرب سوق المتلاشيات. وترمي الإجراءات المستعجلة التي اتخذها الوالي مهيدية، إلى حل إشكالية الاكتظاظ والمضاربة في الأسعار، كما تتوخى وضع إجراءات أمنية احترازية في فضاءات للبيع لتفادي تكرار سيناريو السرقات والفوضى كالتي سجلت بالحي الحسني سابقا. هذا وثمن مستوردو وتجار الأغنام هذه الخطوة، معتبرين أنها ستكون في صالح المستهلك الذي ستقتني أضحية العيد من المصدر دون وساطة ولا سمسرة وبأثمان معقولة.