خلفت الأحداث اللارياضية والاعتداءات الوحشية التي تعرض لها أعضاء المنتخب المغربي لأقل من سبعة عشرة سنة بعد نهاية المباراة التي جمعت النخبة الوطنية ونظيرتها الجزائرية، برسم منافسات نهاية كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي اختتمت أطوارها الخميس الماضي، بمدينة وهران بالجزائر،أثرا ملحوظا لدى الرأي العام المغربي وخاصة لدى أنصار المنتخب الوطني وآباء وأسر اللاعبين.
في هذا الإطار،أدان الجميع تلك السلوكيات غير الرياضية التي أبان عنها لاعبو المنتخب الجزائري مؤازرين بالجمهور ومتحررين من أي وجود أمني المفروض أن يكون حاضرا لتأمين الحماية للضيوف.
وتعالت العديد من الأصوات،عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرة ما حدث،ومحتجة على القرارات «الانضباطية» التي أصدرها الاتحاد العربي لكرة القدم بخصوص تلك الأحداث،والتي اعتبرها المتتبعون غير منصفة وغير عادلة ولم ترق إلى انتظارات المغاربة الذين كانوا يأملون في صدور قرارات تأديبية تعيد للمنتخب الوطني المغربي الاعتبار بعد كل ما تعرضت له مكوناته من ضرب وسلخ واعتداءات وحشية سجلتها عدسات الكاميرات وانتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأجمع المتتبعون على أن الجزائر، وإلى جانب ضعف بنياتها التحتية وسوء أرضية ملاعبها التي لا تصلح لاحتضان مباريات لكرة القدم، أصبحت تفتقد بشكل كبير لباقي شروط احتضان تظاهرات قارية أو دولية مثل كأس إفريقيا للمحليين، خاصة على مستوى القدرة على تأمين الحماية للمنافسين،وكذا القدرة على تأمين الملاعب من اقتحام الجماهير.
ومن هذا المنطلق، طالبت عدة أصوات من الجامعة المغربية لكرة القدم أن تعلن عن مقاطعة كل التظاهرات المنظمة فوق التراب الجزائري، وأقربها بطولة إفريقيا لمنتخبات اللاعبين المحليين التي تنظم الجزائر النسخة السابعة منها من 8 إلى 31 يناير 2023.
وتستند تلك الأصوات على ما وقع في المباراة النهائية لكأس العرب التي جمعت فتيان المغرب بنظرائهم الجزائريين وما شهدته من أحداث وحشية وهمجية لحقت بلاعبي المنتخب الوطني المغربي من طرف لاعبي الفريق الجزائري والجماهير التي اقتحمت أرضية الملعب.»
وتأكد بعد تلك المباراة،أنه لم بعد ممكنا ضمان الحماية والأمن لأي منتخب سيجد نفسه في مواجهة الجزائر في ملاعبها، كما تأكد بأن ملاعب الجزائر لم تعد تعترف بأية مبادئ للروح الرياضية.
يذكر أن المنتخب الوطني المغربي للمحليين أحرز كأس أفريقيا للاعبين المحليين في مناسبتين،إذ توج باللقب الأول سنة 2108 بالدارالبيضاء،ليعود سنة 2021 ليتوج للمرة الثانية باللقب وكان في النسخة التي احتضنتها الكامرون.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أعلن في 31 غشت الماضي، عن حل المنتخب الوطني للاعبين المحليين،مشيرا إلى أنه تقرر المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، المرتقبة مطلع السنة المقبلة في الجزائر، بالمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة.