تعالت في الأيام الأخيرة أصوات العديد من المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلة عن الجهة التي منحت الضوء الأخضر لإقامة منصة مهرجان موسيقي صيفي فوق العشب الطبيعي الجديد بفضاء “لاكازابلانكيز”، أحد أبرز المتنفسات الرياضية بمدينة الدار البيضاء، والذي خضع مؤخرا لإعادة تهيئة شاملة كلفت ميزانية ضخمة من المال العام.
الانتقادات انصبت أساسا على التخوف من تعرض العشب للإتلاف نتيجة مرور أكثر من 60 ألف شخص من المرتقب حضورهم فعاليات هذا المهرجان، وهو ما قد يهدد بإفراغ جهود الترميم والإصلاح من مضمونها، علما أن هذا الفضاء كان من المفترض أن يكون في خدمة الرياضيين وساكنة المدينة، لا في خدمة مهرجانات موسيقية عابرة.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه بعد توضيحات رسمية من الجهات المنظمة أو من سلطات المدينة، تساءل مواطنون عن البدائل الممكنة لتنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى، خصوصا في ظل وجود فضاءات أخرى بالمدينة قابلة لاستيعاب مثل هذه الأنشطة دون المساس بالبنيات الرياضية والترفيهية الموجهة لعموم المواطنين.
وتبقى أسئلة كثيرة معلقة بخصوص الجهة صاحبة قرار إقامة المهرجان بهذا الموقع بالذات، وموقف السلطات الوصية، خاصة ولاية جهة الدار البيضاء-سطات ومسؤولي قطاع الرياضة، من هذا الاستعمال غير المألوف لمنشأة رياضية حديثة العهد.
في انتظار الأجوبة الرسمية، يستمر الجدل في الشارع البيضاوي حول أولوية الحفاظ على المال العام ومرافق المدينة، في مواجهة منطق الربح وتنظيم العروض الجماهيرية.
أصوات تنتقد إقامة مهرجان موسيقي فوق عشب «لاكازابلانكيز» المجدد بالدار البيضاء

الكاتب : خديجة مشتري
بتاريخ : 11/06/2025