أطباء القطاع الحر يعلنون الحداد ويحصون ضحايا فيروس كوفيد 19 في الجسم الطبي

طالبوا بتأمينهم على خطر الإصابة بالعدوى والتكفل بعائلاتهم في حالة الوفاة

 

أكدت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر أن مهنيي الصحة يتساقطون كأوراق الخريف بسبب الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، مشددة على أن حالة من الحداد تسود الوسط الطبي بعد وفاة طبيبين من خيرة الأساتذة السابقين بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء بنفس اليوم، ويتعلق الأمر بكل من الدكتورة الأستاذة فاضمة عبي، أول طبيبة مغربية مختصة في الجراحة العامة، والدكتور الأستاذ عبد الكريم حمداني الاختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي، اللذان وافتهما المنية يوم الجمعة 2 أكتوبر 2020، وقبلهما الدكتور محمد نجيب زوكميد عضو مكتب النقابة الوطنية لأطباء الحر بأكادير، يوم 29 شتنبر 2020 .
ودعت النقابة إلى تمتيع أطباء القطاع الحر بتأمين على خطر إصابتهم بالعدوى داخل عياداتهم وأماكن عملهم والتكفل بعائلاتهم في حالة الوفاة، مع ضرورة التعجيل بتعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية كما ينص عليه القانون، وسنّ إجراءات مرتبطة بالتخفيف الضريبي عنهم خلال الفترة التي تضرروا فيها كباقي المغاربة. وشدد أطباء القطاع الحر على إشراكهم فعليا في جميع القرارات التي تهم صحة المواطنين بسبب خطورة المنحى التصاعدي للحالات اليومية للوباء، مذكرين وزارة الصحة بأنهم يشكلون نصف أطباء المملكة، وأنهم أبانوا على أنهم قوة لا يستهان بها من حيث الكفاءة والنجاعة في الوقاية والعلاج، حيث حرصوا منذ بداية الوباء وإلى غاية اليوم على تقديم الخدمات الطبية إلى جانب زملائهم بالقطاع العام بتفان وعزيمة للمساهمة في القضاء على هذا الداء، غير آبهين بالخطر الذي يحيط بهم، مساهمين في الحفاظ على توازن المنظومة الصحية وتخفيف الضغط على المستشفيات العمومية، وتوجيه المصابين نحو المستشفيات المتخصصة.
واستعرضت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر ضحايا فيروس كوفيد 19 في صفوف الأطباء، مبرزة أن أول من فارق الحياة بسبب الداء، كان هو الدكتور نور الدين بنيحى بتاريخ 4 أبريل، وهو طبيب عام كان متقاعدا وتطوّع بمكناس في ظل محاربة الوباء، والدكتور عمران رويمي الذي فارق الحياة يوم 9 أبريل، وهو أيضا طبيب في الطب العام، والدكتور عبد اللطيف كنزي، الطبيب العام بمراكش، الذي لبى نداء ربّه بتاريخ 20 يوليوز، ثم الدكتور مصطفى هكي، الطبيب العام بالدارالبيضاء، الذي توفي يوم 3 غشت ، إضافة إلى المئات من أطباء القطاع الحر الذين أصيبوا بالعدوى وعانوا في صمت، بين استشفاء تحت العناية المركزة وعلاج بالمستشفيات أو بمنازلهم، الذين منهم من تعافى وآخرون هم في طور العلاج يتمنى الجميع لهم الشفاء والعافية .


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 06/10/2020