نظّمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بطارغونا بإسبانيا حفلا احتفاليا تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء، عرف مشاركة متميزة لأطفال جمعية «نوستالجيا» العائلية بمدينة ليريدا الإسبانية، الذين قدموا عددا من اللوحات الإبداعية التي أضفت على الأمسية طابعا فنيا وتراثيا أصيلا.
وتضمنت فقرات الحفل تقديم عروض فنية من التراث الحساني الأصيل، قدّم خلالها أطفال الجمعية لوحات راقصة تجسد تنوع وغنى الثقافة المغربية الصحراوية وكشفت للحاضرين بعضا من تفاصيل أجواء الصحراء المغربية من خلال هذا الفنّ الذي أضفت موسيقاه وأنغامه طابعا خاصا على الحدث والتي تفاعل معها الجمهور بحماس كبير وتصفيقات متواصلة.
ولم تكن العروض التي قدّمها أطفال «نوستالجيا» مجرد فقرات ترفيهية، بل كانت عبارة رسالة رمزية تعبّر عن الارتباط العميق لأبناء الجالية المغربية بوطنهم الأم، وتؤكد حرصهم على صون الموروث الثقافي المغربي ونقله للأجيال الصاعدة، حيث لاقت هذه المبادرة إشادة واسعة من طرف الحاضرين، الذين اعتبروا مشاركة الأطفال تجسيدا حيا لوحدة الهوية المغربية في تنوعها وغناها الثقافي، كما أبرزت هذه المناسبة الدور الهام الذي تضطلع به الجمعيات المغربية النشيطة في إسبانيا في تعزيز روابط الانتماء وترسيخ القيم الوطنية لدى أبناء الجالية، من خلال مبادرات فنية وثقافية تُعزز الوعي بالهوية المغربية الأصيلة.
أمسية فنية احتفائية بذكرى عزيزة وغالية على كل المغاربة امتزج خلالها الفن بالوطنية، وتوحّد الإبداع مع الذاكرة الوطنية، في لوحة جسدت عمق الانتماء والوفاء للوطن الأم، المغرب، حيث أكد في هذا الإطار زكرياء سروري رئيس جمعية نوستالجيا العائلية بليريدا قائلا «نشعر بفخر كبير لمشاركة أطفالنا في هذه الذكرى الوطنية الغالية، التي تخلّد واحدة من أنصع صفحات تاريخ المغرب الحديث. من خلال الفن والتراث حيث نحرص على غرس قيم الوطنية والانتماء في نفوس الجيل الصاعد، ليظلوا دائمًا سفراء لثقافتهم المغربية في المهجر. من جهتها أشادت القنصل العام للمملكة المغربية بطارغونا إكرام شاهين بمستوى مشاركة الأطفال وبجهود الجمعيات النشيطة في المجال الثقافي، مؤكدة أن هذه المبادرات تعكس الروح الوطنية الأصيلة التي تسكن أبناء الجالية المغربية، وتجسد حرصهم على المساهمة في حفظ الذاكرة الوطنية وتعزيز إشعاع الثقافة المغربية في الخارج.