أعدو إلى فقاقيع هاربة في دجاي
تخدعني الجذور،
إذ أرى سيرورة المحاق
في كبوتي
مدار البساط في خلدي
دورة الرمل في المحار
تستدرجني، لسهو قابع في أزلي
كي لا أبصر أندادي يتساقطون
أصحابي يتوارون خلف أقبية الريح
يلتحفون ضباب الليل،
تتقوس وجوههم، في ارتعاب
أكون القوس في دمعهم
أكون الذاكرة في عمر اليباب
أكون الشهقة في عري المساء
هذه أبراجهم ، تخلد في الهسيس
تقرع أجراس الخطو،
مدى، وعناقا، لانفصال الفصول
لانشقاق المسافات..
أي غيم أجذبه إلى طنيني في الغياب؟
في هذه الكبوات،
في حرقي الضائعة في الهديل..
في طعنات النصل الجارحة
في عويلي المباغت
ليت أحبابي، ينهضون من غفوة المحو
يتسربلون بالضوء،
بنهار يطلع من مقلتي الشمس
يمنحونني أزرار الذكريات
متى شئت نجوى الروح
يمنحونني أصداف العمر الواحد بيننا
كي تبرق في عيني أغصانهم
أدخل قوس المديح،
أفتح سرب الماء في النشيد
انسياب الأقحوان في لحاف الصمت
أغمض عيني ..
لعل القلب يمور..
لعل ساعات الفتح، تدق في سريري
هذا الغبش المكسر في عبراتي
يحملني إليكم، شررا للانبلاج
لصحو بليل،
وعمر نعيده، إلى مرافئ الخلود
كإكليل المساء، العابر إلينا،
للأبد، في النهر،
إذ نرسو ألفي مرة،
نصيخ السمع للآتي المديد
لبياض النوارس في كفنا
لعمر لن يضيع من وقتنا
وشمس تحرسنا من الغياب
وتقينا من التشظي في تخوم الضباب
أطياف تطلقني في السديم
الكاتب : عبد العزيز أمزيان
بتاريخ : 27/05/2022