أعضاء يطالبون بعقد جمع عام استثنائي: جدل حول وضعية الاتحاد الوطني للوكلاء الرياضيين المغاربة

مرت سنة ونصف تقريبا على تأسيس الاتحاد الوطني للوكلاء الرياضيين المغاربة» تأسس في 21 يوليوز 2019 «، وكان ميلاد هذا الاتحاد قد أملته أسباب ودوافع عديدة أولها العمل على تصحيح نظرة عامة الناس الذين يعتبرون المهنة مجرد مجال لسماسرة بدون تكوين أو ثقافة أو أي حمولة أو إدراك بالمناهج الدراسية والعلمية. كما أن من أسباب خلق الاتحاد أيضا، العمل على تحصين مهنة وكيل أعمال اللاعبين وضمان احترام القانون المنظم للمهنة وفتح حوارات وطنية ودولية حول قضايا كرة القدم.
وفي جمعه التأسيسي، سطر الاتحاد مجموعة من الأهداف ،أبرزها دعم المجهود الوطني للنهوض بقطاع كرة القدم والمساهمة في التأسيس لنظام احترافي عصري لكرة القدم المغربية، وخلق إطار للتكوين والدعم المؤسساتي للوكلاء وباقي الفاعلين الوطنيين والدوليين في مجال كرة القدم. وكانت الفكرة بتأسيس الاتحاد في الأصل في ضمان حقوق الوكلاء بالدرجة الأولى، وأن يكون الاتحاد مؤسسة للدفاع عن حقوقهم. وبعد مرور سنة ونصف تقريبا على تأسيسه، يلاحظ أن الاتحاد عجز عن التقيد بأهدافه المسطرة،بل وحصل تباعد في الرؤى وفي طريقة تدبير شؤونه بين أعضاءه وكافة المنخرطين، إذ تعالت بعض الأصوات من داخله بضرورة عقد جمع عام عادي أو استثنائي لمناقشة الوضع الحالي للاتحاد وماذا تحقق من أهداف طيلة الفترة الماضية.
على هذا المستوى، أشارت مصادر قريبة من الاتحاد الوطني للوكلاء الرياضيين المغاربة أن هناك تصدعا في بيت الاتحاد لا يمكن إغفاله، وهناك اختلافات سطت على السطح وبالتالي، وفي غياب كل أشكال التواصل، أضحى من الضروري عقد جمع عام استثنائي عاجل لمعالجة الوضع الحالي للاتحاد. وذهبت مصادر أخرى أبعد من ذلك حيث أوضحت أن هناك عدد من أعضاء الاتحاد يباشرون اجتماعات متتالية من أجل إعادة الحياة لهذا الاتحاد ومن أجل دفق دماء جديدة في شرايينه.
يذكر بأن محمد رزقي الذي تم انتخابه يوم الأحد 21 يوليوز 2019 رئيسا للاتحاد الوطني للوكلاء الرياضيين المغاربة، في جمع عام حضره 34 وكيلا ووسيطا رياضيا من مختلف المدن المغربية، كان قد أكد في تصريح له للجريدة مباشرة بعد توليه رئاسة الاتحاد، أن الغاية الأولى من تأسيس الاتحاد الوطني للوكلاء الرياضيين، هي دعم ما ينجز لفائدة كرة القدم الوطنية والمساهمة في الدفع بعجلة تطويرها وتقدمها. وعليه، فتأسيس هذا الإطار،جاء بهدف الدفاع عن الوكلاء وتنظيم مهنتهم، كما جاء ليكون إطارا مساهما وقوة اقتراحية وداعمة لأي مبادرة تروم الصالح العام لكرة القدم المغربية.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 23/11/2020