أفلحت السلطات الأمنية للرشيدية في وضع اليد على مشتبه فيهم في اقتراف عمليات نصب واحتيال، في سياق ما يعرف بـ «السماوي»، والتي اقتحمت عدة أحياء وطرقت عدة أبواب بأحياء عاصمة جهة درعة – تافيلالت، واستطاعت أن تنصب على نساء بريئات على خلفية طلبهم (أعضاء العصابة) من الضحايا «مساعدتهم ومدهم بأموال تحت ذريعة اجراء عملية جراحية لأحد من ذويهم».؟
تفاصيل القضية، تعود الى يوم الأحد المنصرم عندما انتشرت صور ومقاطع «أوديو «على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، لنساء تعرضن للنصب والاحتيال من طرف أشخاص يطلبون و يتوسلون الناس بطريقة غير مألوفة لدى السائلين، ويدعون أنهم يجمعون مبلغا ماليا لشخص مريض مقبل على اجراء عملية جراحية. الصور و«الأديوهات» المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تنبهت اليها الساكنة وخاصة سيدة ضحية، بثت في صفوف البعض منها الخوف والرعب، ما أدى بالمصالح الأمنية لأن تدخل على الخط، من خلال انتشار عناصرها في احياء بعينها في المدينة، لتتمكن من القبض على بعض المشتبه فيهم أثناء تجوالهم عبر أحياء سكنية للبحث عن ضحايا محتملين.
وحسب تصريحات شهود فإن عصابة (السماوي) تتكون من ثلاثة أشخاص، يتجولون في أحياء المدينة، يدقون أبواب المنازل ويستدرجون أصحابها الى الخارج، ليتوسلوا اليهم بمنحهم المال لأحد الأشخاص الثلاثة، يعتقد أنه كبيرهم في عقده السادس .
والغريب في الأمر هو أن المستدرجين، حسب ذات المصادر، «يتعرضون الى نوع من التنويم بعدما يتحدثون مع أصحاب (السماوي) بشكل غير مألوف وباحترافية فائقة في أسلوب التنويم والخضوع والانصات اليهم دون شعور، لدرجة تجعل الضحية يسلم كل ما لديه من مال».
وحسب ما تم تداوله من أخبار وصور في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد «تجول المشتبه فيهم في العديد من مدن وقرى جهة درعة – تافيلالت، لينتهي بهم المطاف بمدينة الرشيدية، التي تمكنت مصالح أمنها من وضع حد لنشاطهم الإجرامي».