ترشح فيلم نزوح للمخرجة سؤدد كعدان لجائزتي أفضل ممثلة في دور رئيسي لبطلته حلا زين وأفضل مؤثرات من جوائز السينما المستقلة البريطانية ، ويأتي هذا قبل أيام قليلة من العرض الأول للفيلم في العالم العربي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
ومؤخرًا أطلقت شركة MAD Solutions الموزعة للفيلم البوستر التشويقي للفيلم الذي حظي بجولة في عدة مهرجانات عالمية مرموقة منها في أوروبا مهرجان لندن السينمائي، ومهرجان موسترا دي فالنسيا بإسبانيا، وفي أميركا الجنوبية شارك الفيلم في مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي، وفي آسيا شارك نزوح في مهرجانات طوكيو السينمائي الدولي باليابان، وبوسان السينمائي الدولي بكوريا الجنوبية، والمهرجان السينمائي الدولي في الهند.
وفي عرضه العالمي الأول في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي فاز نزوح في مسابقة Orizzonti Extra بـجائزة الجمهور التي تقدمها شركة أرماني الراعي الرسمي للمهرجان ليصبح أول فيلم عربي يحصل عليها، وجائزة لانترنا ماجيكا التي تمنحها جمعية تشينيتشيركولي الوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب، وبذلك يصبح في رصيد المخرجة سؤدد كعدان ثلاث جوائز من مهرجان فينيسيا إذ فاز فيلمها السابق يوم أضعت ظلي بـجائزة أسد المستقبل عام 2018، كما فاز الفيلم بجائزة منظمة العفو الدولية في مهرجان ميدفيلم السينمائي.
وحظي الفيلم أيضًا ونال الفيلم إشادة نقدية كبيرة بعد عروضه إذ كتبت آنا سميث من موقع Deadline «فيلم نزوح هو تجربة مشاهدة ساحرة تمزج الحكاية الخيالية النسوية بالدراما الواقعية» وكتب أيضاً جوناثان هولاند في موقع سكرين دايلي «فيلم قوي ورقيق يسعى بشجاعة إلى تغيير التوقعات المرتبطة بالأعمال الدرامية السورية التي عادة ما توحي بالعنف وسقوط الضحايا»، كما وصفه فابيان لوميرسيه من موقع Cineurope بأنه «فيلم يفيض بالأفكار السريالية الرائعة».
تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة «حلا زين» ذات الـ 14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر «نزار العاني» الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة «كندة علوش» على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز «سامر المصري» الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.
وكان مشروع الفيلم قد حصل على جائزة باومي للسيناريو من برلين، وفي مهرجان كان السينمائي فاز بجائزة تلفزيون ARTE، وجائزة سورفوند، ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعمًا من تورينو فيلم لاب ومؤسسة الدوحة للأفلام، معهد الفيلم البريطاني (منحة تمويل اليانصيب الوطني).
الفيلم من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو من إنتاج شركة وهو من إنتاج شركة كاف للإنتاج (سؤدد كعدان)، وشركة بيركلي ميديا جروب ( يو فاي سوين) ويشارك في الانتاج أكس نيلو ( مارك بوردور) ، ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، حلا زين ونزار العاني، و دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلين لوفار، وتتولي شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، فيما تتولى شركة MK2 مبيعات الفيلم بأنحاء العالم. بينما توزعه في فرنسا شركة PYRAMIDE، وتم تمويل إنتاجه من خلال FILM4، وBFI وStar Collective.
سؤدد كعدان مخرجة سورية، وُلدت في فرنسا. درست النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا وتخرجت من معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية بجامعة القديس يوسف (IESAV) في لبنان. أول فيلم روائي طويل لها يوم أضعت ظلي والذي فاز بالأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي.
وقبل عدة أشهر بدأت منصة نتفليكس عرض 3 أفلام لـسؤدد وهم الروائي الطويل يوم أضعت ظلي، والفيلمان القصيران عزيزة وخبز الحصار، وكلها متاحة حتى الآن للمشاهدة حول العالم، وتسلط أفلام سؤدد الضوء على الوضع في سوريا خلال العِقد الماضي، وحصدت عشرات الجوائز الدولية.