صادق مجلس مدينة أكادير، صباح الجمعة 6 أكتوبر2023، على ميزانية 2024 بأغلبية الأعضاء الحاضرين، في جلسة عقدت بقاعة إبراهيم الراضي الكبرى ترأسها رئيس الجماعة عزيز أخنوش، وعرفت تدخلات وانتقادات سواء من قبل أعضاء المعارضة أومن بعض المحسوبين على الأغلبية تتعلق بميزانية المداخيل والتسيير والتجهيز.
ورافق انعقاد هذه الجلسة كذلك احتجاجات صاخبة نظمها أمام مقر البلدية مجموعة من المتضررين من سكان سفوح الجبال الذين جاؤوا للمطالبة بالإنصاف، مما جعل أشغالها تعرف إنزالا أمنيا مشددا لمنع ولوج المتضررين والمحتجين إلى داخل قاعة البلدية.
وعرفت جلسة الجمعة الماضي المصادقة بالإجماع على تخصيص منحة استثنائية تقدر بـ 10 ملايين درهم لدعم إعمار المناطق المنكوبة جراء زلزال الحوز الذي ضرب بقوة دواوير وجماعات قروية وجبلية بخمسة أقاليم مغربية بأربع جهات، من بينها جماعات قروية بإقليم تارودانت بجهة سوس ماسة. وبخصوص مناقشة ميزانية مداخيل الجماعة فقد طرحت المعارضة عدة تساؤلات حول هذه النقطة وحصيلة المجلس الجماعي من صفقات المرابد ومآلها، ومصير المرابد المتبقية التي لم تفوت إلى حد الآن، لكن النقطة التي أثارت جدلا ساخنا كانت هي المتعلقة بالباقي استخلاصه، حيث تبين للجميع أن المجلس الجماعي ورث عن مجالس سابقة إرثا ثقيلا في هذه النقطة، واتضح كذلك عجز المجلس عن تنمية مداخيل الجماعة باستخلاص مستحقات الجماعة من الأكرية والجبايات التي تراكمت لمدة ثلاثة عقود من الزمن، مما ضيع على خزينة الجماعة أموالا طائلة كان بالإمكان تحصيلها بطرق مختلفة عوض اللجوء إلى الإستدانة والقروض لتمويل مشاريع تنموية، ودفع حصته في مشروع التهيئة الحضرية الكبرى التي تعرفها المدينة تنزيلا للمشروع الملكي الذي تم التوقيع عليه في فبراير 2020.