يكشف مهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي (FINIFA) عن تفاصيل دورته السادسة عشرة، التي ستقام ما بين فاتح وخامس أكتوبر 2025 بسينما الصحراء في قلب مدينة أكادير، بمشاركة 42 فيلما موزعة على ثلاث مسابقات: الأمازيغية، والدولية، وجائزة الثقافة الأمازيغية الوطنية صنف الفيلم.
ويتحول الفضاء السينمائي طيلة خمسة أيام إلى ملتقى لتلاقح الرؤى وتداول الصور والأفكار، حيث تلتقي الأفلام الروائية والوثائقية والتجارب الحرة في احتفاء بالتنوع والاختلاف، وسط برمجة تعانق الذاكرة وتختبر الحداثة، وتربط بين الجذور المحلية والأفق الكوني.
المسابقة الأمازيغية تضم 22 فيلما قصيرا وطويلا من المغرب والجزائر وإسبانيا وبلجيكا وليبيا وهولندا، من بينها “مسارين” لياسين إڭنفر، “أغنية رأس السنة” لألكسندر كابياثا، و”جثة على الشاطئ” للمخرج المغربي أكسيل. وتتولى لجنة تحكيم مكونة من عمور حكار، مونيا بولعرّاصي، موحى موخلص، عزيز أجهبلي، وعزالزدين الخراط مهمة تقييم الأعمال.
أما المسابقة الدولية فتقدم 14 فيلما من تجارب متعددة تمتد من أوروبا إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة، منها “أرض المال” من هولندا، و”حين تجرؤ النساء السود على السفر” لأمين فاعلي، و”حيثما يكون الحب، لا مكان للظلمة” من فرنسا. لجنة تحكيم هذه المسابقة تضم أسماء بارزة مثل بيتر لوم ورافائيل بنستي وكورين فان إيجيرات والحسين الشكيري وفضيلة بلقبلة.
وفي الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية صنف الفيلم، يتنافس سبعة أفلام مغربية، من بينها “ٱفكان د وكال” لسكينة السعيدي، “ثلاثة أقمار وراء تل” لفضيل عبد اللطيف، و”أكادير أودمام” لإبراهيم المرابط، بإشراف لجنة تحكيم يترأسها إبراهيم حسناوي وتضم نورة الأزرق وياسين حرتان ومصطفى صغير.
إلى جانب العروض، يقترح المهرجان برمجة موازية غنية تشمل لقاءات فكرية وورشات احترافية (ماستر كلاس) تتيح تبادل الخبرات وتطوير الكفاءات وتعزيز فرص التعاون بين صناع السينما.
وتنظم هذه الدورة بشراكة مع مجلس جهة سوس–ماسة والجماعة الترابية لأكادير والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، في تقليد يؤكد مكانة المهرجان كموعد رئيسي للاحتفاء بالسينما الأمازيغية والانفتاح على تجارب العالم.