احتج العشرات من المواطنين بأكادير على تردي الوضع الصحي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، حيث نظم الغاضبون صباح يوم الاثنين فاتح شتنبر وقفة احتجاجية حاشدة، نددوا من خلالها بما وصفوه بـ «تردي الخدمات الصحية» و «الاختلالات المسجلة بهذه المؤسسة الإستشفائية».
وتعالت أصوات وحناجر المحتجين مطالبة في شعاراتهم المرفوعة بتوفير التجهيزات الضرورية وتعزيز الموارد البشرية الطبية والتمريضية، متحججين بكون النقص المسجل في الأطر الطبية انعكس سلبا على المرضى وعلى سلامتهم الصحية داخل أقسام المستشفى. وتم تنظيم هذه الوقفة الإحتجاجية الصاخبة على خلفية تداول معلومات حول وقوع ستّ وفيات سُجّلت مؤخرا داخل المستشفى، ما أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف المواطنين الذين استجابوا لدعوة الوقفة التي سبق أن أطلقها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الجمعيات ذات الاهتمام بهذا الجانب.
وطالب المحتجون بفتح تحقيق إداري وطبي لمعرفة أسباب هذه الوفيات المسجلة مؤخرا بمستشفى الحسن الثاني، وبتحسين ظروف الاستشفاء وتوفير التجهيزات اللازمة بقسم المستعجلات والرفع من درجة اليقظة داخل مختلف الأقسام. كما دعوا السلطات الصحية إقليميا وجهويا إلى التدخل لتدارك النقص في التجهيزات الطبية والموارد البشرية بهذا المستشفى، والعمل على تقديم خدمات صحية بجودة عالية للمرتفقين،مع تكثيف الجهود لتأهيل البنيات وتعزيز الأطقم الطبية العاملة بالمستشفى بموارد بشرية إضافية.
