في ندوة صحفية عقدها صباح يوم الجمعة 27 شتنبر2019،بمقرالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة،استعرض مدير الأكاديمية ،بالإحصائيات والأرقام أهم مستجدات الدخول المدرسي لموسم 2019 /2020، متطرقا إلى أبرز الإكراهات الكبرى التي تحتاج إلى تدخل عدة أطراف أخرى لتيسير العمليات التربوية والإدارية وخاصة بالوسط القروي.
وذكر أن أكاديمية الجهوية تستقبل هذه السنة حوالي 544736 تلميذا وتلميذة بالتعليم العمومي و68791 تلميذا وتلميذة بالتعليم الخصوصي يدرسون جميعا ب987مؤسسة تعليمية تتوفر على 13374 حجرة دراسية و19317 قسما دراسيا،وتدرس هؤلاء التلاميذ أطر تدريسية تقدرب23471 أستاذا وأستاذة يؤطرهم ويراقبهم طاقم تفتيشي تربوي يقدر ب150 مفتشا تربويا. كما عرف الموسم الدراسي الحالي فتح 16 مدرسة ابتدائية جديدة و07 إعداديات و06 ثانويات تأهيليات وتوسيع 62 حجرة دراسية أي بإضافة 16760 مقعدا دراسيا مقارنة مع السنة الماضية حيث بلغت كلفة إحداث المؤسسات الجديدة وتوسيعات الحجرات حوالي 124 مليون درهم و600 مليون سنتيم.
كما بلغت إجمالا تكلفة مجموع التأهيل وتعويض المفكك من الحجرات وتأهيل المؤسسات حوالي 266 مليون درهم و500 مليون سنتيم مقسمة على الشكل التالي :تعويض المفكك (حوالي 1046حجرة دراسية)بميزانية مالية تقدرب:167مليون درهم و400 مليون سنتيم،وتأهيل المؤسسات بحوالي 99 مليون درهم و100 مليون سنتيم.
وأشار مديرالأكاديمية في عرضه الذي ألقاه أمام مختلف وسائل الإعلام وبحضور مدراء المديريات الإقليمية بأكادير وإنزكان واشتوكة أيت باها ورؤساء المصالح بالأكاديمية..إلى أن البناءات الجديدة لم تعتمد فقط على إحداث المؤسسات الجديدة ووتوسيع الحجرات بل شملت أيضا إحداث الداخليات،مؤكدا أن الأكاديمية شرعت في إحداث ثلاث داخليات بالإعدادي بلغت طاقتها الإيوائية 320سريرا بتكلفة مالية بلغت 10 ملايين درهم و300 مليون سنتيم. وتوسيع داخلية واحدة بالإعدادي بلغت طاقتها الإيوائية 80 سريرا وداخلية واحدة بالثانوية التأهيلي بلغت طاقتها الإيوائية 80 سريرا،بتكلفة مالية بلغت 5ملايين درهم و700مليون سنتيم. وفيما يتعلق بوضعية الموارد البشرية برسم الدخول المدرسي لهذه السنة فقد بلغت إجمالا 27718،منها 4855 من أطرالأكاديمية( الأساتذة المتعاقدون)بنسبة 18 في المائة من مجموع الموارد البشرية في أفق أن يصل عدد المتعاقدين في سنة 2030 حوالي 200 ألف إطار تربوي متعاقد مما سيسجل النقص في الأطر التدريسية الخاضعة للنظام القديم للوظيفة العمومية. وذكرأيضا أن وفرة الموارد البشرية القارة واتساع بنية الإستقبال وبناء المؤسسات ساهم في تقليص نسبة الإكتظاظ داخل الأقسام والحجرات بالرغم وجود بعض الحالات القليلة بالوسط الحضري وخاصة بالأحياء التي تكون آهلة بالسكان.
وأهم مستجدات الدخول المدرسي هي الشروع في تنزيل عدة مشاريع تربوية هي ترسيخ نظام التعليم الأولي بالتعليم الإبتدائي،وتنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة. وتنزيل مشروع المدرسة التجميعية بالوسط القروي حسب الدواوير والجماعات عوض المدرسة الجماعاتية التي أبانت أحيانا عن فشلها لأنه يصعب فيها عزل الطفل الصغيرعن أسرته وإيوائه بالداخلية. وتنزيل مشروع التوجيه المدرسي والجامعي بكل مكوناته وليكون مشروعا مصاحبا للتلاميذ والتلميذات طوال السنة،والإشتغال على تطوير لغات التدريس حتى لا تكون اللغة عائقا أي تنزيل مشروع التناوب اللغوي بالإبتدائي لمسايرته في جميع الأسلاك وخلق مختبر لغوي للغات. وبخصوص التلاميذ المدمجين من أبناء المهاجرين الأجانب وأبناء المغاربة العائدين من الخارج،فقد عرف الموسم الدراسي الحالي تسجيل 130 تلميذا بالسلك الإبتدائي و138 تلميذا بالسلك الثانوي الإعدادي و88 تلميذا بالسلك الثانوي التأهيلي
وأكد مديرالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة أنه تم التخلي على 238 مدرسة متواجدة بجنبات وقلب الأدوية بأقاليم الجهة،وتتوزع هذه المدارس حسب العمالات والأقاليم المكونة للجهة،بحيث إقليم تارودانت في الصدارة بما مجموعه 142 مؤسسة تعليمية،مضيفا أن الأكاديمية ستعمل على التخلي عن هذه المؤسسات نهائيا على أساس أن يتم ذلك بشكل تدريجي. وبلغ عددها الإجمالي لهذه المؤسسات حوالي 238 مؤسسة، منها 5 مؤسسات بأكادير، و13 مؤسسة بإقليم اشتوكة أيت باها ، و4 مؤسسات بطاطا، و62 مؤسسة بتيزنيت ،و12 مؤسسة بانزكَان،و142 بتارودانت.
ومن الإكراهات الكبرى التي لازالت تشكل عائقا كبيرا،مشكل النقل المدرسي ببعض المناطق الجبلية النائية،وتشتت السكان والدواوير مما يصعب تجميع التلاميذ في مؤسسة واحدة،ووعورة المسالك والطرق بالأقليم ذات المناطق الجبلية وعدم تهيئة محيط هذه المؤسسات بالوسط القروي الجبلي على الخصوص من طرف الجهات المختصة.