أكتوبر الوردي : دار زهور تدعو النساء إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتطالب بحماية المريضات في العمل

كل سنة، تسجل في المغرب حوالي 13 ألف حالة جديدة من سرطان الثدي، فيما تفقد قرابة 4 آلاف امرأة حياتها بسببه، وفق معطيات قدمتها جمعية دار زهور بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، التي أبرزت في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، أن سرطان الثدي، رغم خطورته، يظل من الأمراض القابلة للعلاج والشفاء التام إذا تم الكشف عنه مبكرا، داعية النساء إلى الانتباه لأي علامات إنذار، والتوجه فورا إلى الطبيب عند الشك، وعدم التردد في طلب رأي ثانٍ إذا لزم الأمر. وأكدت دار زهور أن مسؤولية الوقاية مشتركة، لكنها تبدأ من المرأة نفسها، من خلال مراقبة الثديين ابتداء من سن 25 سنة، وإجراء الفحص بالأشعة مرة كل سنتين بعد سن 45.
وفي هذا السياق، أنتجت الجمعية فيلما توعويا يُبث على شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزية الوطنية، يحمل رسالة مباشرة للنساء بضرورة اليقظة والتحرك السريع عند ظهور أي عرض مقلق. ولم يقتصر عمل دار زهور على الجانب الطبي، بل امتد إلى المجال الفني من خلال عرض مسرحية «بنات دار زهور»، التي اعتلت فيها نساء مصابات بسرطان الثدي خشبة المسرح، وحوّلن تجاربهن الشخصية مع المرض إلى قصص شجاعة وأمل وفكاهة، في رسالة قوية بأن السرطان لا يلغي الكرامة ولا يمنع الإبداع.
وفي جانب آخر، دعت الجمعية إلى إنهاء ما وصفته بـ «العقوبة المزدوجة» التي تعاني منها النساء المصابات، حيث يفقدن وظائفهن بسبب مسار العلاج. وطالبت بتعديل مدونة الشغل بما يضمن حقوق المريضات ويمنع الإقصاء، مؤكدة أن السرطان يجب أن يكون مناسبة للتضامن لا سببًا لفقدان العمل.
وأعلنت الجمعية أنها ستنظم خلال شهر أكتوبر سلسلة من الورشات والأنشطة التحسيسية داخل الأحياء الشعبية والشركات وعلى المنصات الرقمية، من بينها ندوة رقمية حول سرطان الثدي المنتشر، يوم 25 أكتوبر، إضافة إلى بث كبسولات توعوية وشهادات حية لمريضات وخبراء.
كما تقدم دار زهور برنامجا مجانيا لعلاجات الدعم، يشمل المواكبة النفسية، الرياضة، التغذية، حصص الاسترخاء والعناية بالذات، ابتداء من التشخيص وحتى سنة بعد العلاج. وأكدت أن دراسة مغربية حديثة أثبتت أن هذه المواكبة تحسن جودة حياة المريضات وتقلل من الانتكاس، ما يستدعي تعميمها في جميع المسارات العلاجية.
وختمت بيانها بمناسبة أكتوبر الوردي بالتأكيد على أن مواجهة سرطان الثدي مسؤولية جماعية، داعية النساء إلى اليقظة، والأسر إلى الدعم، والأطباء إلى العمل الجماعي حول المريضة، والشركات إلى ضمان الحماية بدل الإقصاء، والمسؤولين إلى تعزيز إدماج علاجات الدعم.


بتاريخ : 06/10/2025