أكتوبر 2012 – 14 أكتوبر 2022.. في الذكرى 10 لرحيل أحد أعمدة ناس الغيوان عبد الرحمان باكو،الذي برع في الفن الكناوي

حلت يوم 14 أكتوبر الجاري، الذكرى العاشرة لرحيل أحد أعمدة و رموز المجموعة الغنائية الرائدة و المتميزة ناس الغيوان، الفنان المرحوم عبد الرحمان باكو.
ازداد سنة 1948، و ينحدر من مدينة الصويرة، و اسمه الحقيقي هو عبد الرحمان قيروش ، و اسم باكو أطلقته عليه زوجته المدعاة كريستين الذي يأخذ مصدره من آلة السنتير، حيث كانت مولعة بهذه الآلة.
لعبد الرحمان خاصيته و ميزته، فهو يعد من كبار المعلمين الكناويين، فنان من العيار الوازن، كما أنه كان حرفي النقش على خشب العرعار، الذي  تشتهر به مدينة موكادور . ارتبط بآلة السنتير التي كانت تسكن دواخله، وي عد من أمهر العازفين على هده الآلة بالمغرب، و كانت تأخذه «الجدبة» أثناء العزف.
كانت انطلاقته الفنية مع مجموعة جيل جيلالة، وعند ما رآه المرحوم بوجميع مع هذه المجموعة، قال بأن هذا الولد مكانه في ناس الغيوان، و في زيارة لبوجميع لمدينة الصويرة من أجل البحث عن فنان يعزف على آلة الهجهوج بإتقان، كي يأتي به إلى ناس الغيوان، التقى صدفة باكو، و كان آنذاك قد غادر صفوف جيل جيلالة، و اقترح عليه أن ينضم لمجموعة ناس الغيوان وقبل على الفور، ليعزز بذلك هذا الشاب الكناوي صفوف المجموعة و يدعم استقرارها، خاصة بعد الرحيل المفاجئ والمفجع و المبكر للمرحوم بوجميع في أكتوبر 1974، و تمكن من إضافة الكثير للأغنية الغيوانية، حيث صدح لأول مرة الصوت الكناوي داخلها، و أدى معها العديد من القطع نذكر من بينها،» غير خودوني» التي جاء فيها
ياذا الريم  منها مولوع    مرحبتي به إلى  جاني
ولازلت منها ملسوع         ولو عل الحبل مشاني
أدن  أدن    أدن
غير خودوني… لله غير خودوني
روحي نهيب لفداكم غير خودوني
معدوم ولفي..  لله دلوني
ما صابر عل اللي مشاو…..أنا ما صابر
صفايح ف يدين حداد أنا  ما صابر
كلبي جا بين يدين حداد   حداد ما يحن ما يشفق عليه
ينزل ضربة عل الضربة     و إلى برد زاد  النار عليه
سيل سيل ياالدم المغدور…
ظل باكو مع المجموعة لحوالي عقدين من الزمن ليغادرها إلى حاضرته الصويرة، مواصلا العيش مع الفن الكناوي، إلى أن أقعده المرض و ألزمه الفراش، أسلم بعده الروح إلى باريها بالبيضاء يوم 14 أكتوبر 2012.
رحمه الله


الكاتب : أورارى علي

  

بتاريخ : 26/10/2022