أكثر من 41% من  الأسر ذات أطفال أعلنت أنها عاجزة عن احترام واحد على الأقل من بين التزاماتها المالية: نصف الأطفال مابين 6 و17سنة لم يتمكنوا من ولوج الخدمات الصحية خلال الحجر المنزلي

كشف عنه تقرير للمندوبية السامية للتخطيط

 

كشفت  المندوبية السامية للتخطيط،أن قرابة نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و17 سنة أي مايعادل  47,1 % ممن كانوا في حاجة ماسة إلى المتابعة الطبية، لم يتمكنوا خلال الحجر الصحي، الذي فرضته تداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، من الولوج إلى الخدمات الصحية.
وأعلنت المندوبية السامية،  أن هذه النسبة تصل لدى الأطفال أقل من ست سنوات إلى 18,8%، في حين تصل إلى  35,9 % لدى باقي الساكنة.
التقرير، الذي أنجزته المندوبية السامية  بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة ،أكد  أن أزيد من طفل واحد أقل من ست سنوات من بين عشرة  أي ما يمثل 11,7 %،لم يستفد من خدمات التلقيح، منها 12,9% بالنسبة للأطفال القرويين، و 10,5 % للأطفال في الوسط الحضري.
وبخصوص خدمات رعاية صحة الأم والصحة الإنجابية، قال  التقرير بشأنها ، إنها كانت أكثر ولوجا من قبل الأشخاص الذين كانوا في حاجة لها خلال فترة الحجر الصحي، كما أن الولوج إلى هذه الخدمات عرف تحسنا ملموسا في بداية الحجر الصحي، وأن عدم اللجوء إليها شهد، بالمقابل، انخفاضا في هذه الفترة، وسجل التقرير  تراجع عدم اللجوء إلى خدمات الصحة الإنجابية بـ 13 نقطة ما بين بداية الحجر الصحي ونهايته، حيث انتقل من 33,8 % إلى 20,8 %.
أما بالنسبة لعدم اللجوء إلى الخدمات الخاصة برعاية صحة الأم، فقد بلغت النسبة 29,8 % بداية الحجر الصحي، مقابل 26,2 % نهاية هذه الفترة، أي بانخفاض بـ 3,6 نقطة،وفي  مجال الشغل، فإن 72,5% من الأسر ذات أطفال يقول ذات التقرير،  كان من بين أفرادها شخص عامل توقف إجباريا عن العمل خلال الحجر الصحي،ولتعويض فقدان المداخيل، استفادت الأسر ذات أطفال من الدعم المخصص لها من قبل السلطات العمومية، إذ أن  أزيد من نصف هذه الأسر وبالضبط مايمثل نسبة  55 % استفاد من الدعم في إطار برنامج راميد وتضامن-كوفيد 19، و8 % في إطار دعم أجراء القطاع الخاص المهيكل عبر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأوضح تقرير المندوبية السامية للتخطيط، أن  الوفاء بالالتزامات المالية خلال فترة الحجر الصحي، سجل  أن الأسر ذات أطفال وجدت صعوبة في الوفاء بالتزاماتها، إذ أن 41,5 % من هذه الأسر أعلنت أنها عاجزة عن احترام واحد على الأقل من بين التزاماتها المالية  والمتمثلة  في الكراء، قرض السكن، قرض الاستهلاك، تكاليف العلاجات الطبية، واجبات التمدرس، فواتير الماء والكهرباء، ديون محلات البقالة.
ومن بين 16 % من الأسر ذات أطفال متمدرسين في القطاع الخاص وفق ذات التقرير، فإن  34,9 % منهم أكدوا أنهم كانوا غير قادرين على أداء واجبات التمدرس خلال الحجر الصحي.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 26/12/2020