«الاستثمار في العنصر البشري من خلال التربية على البيئة».. إنه محور ندوة نظمتها، الإثنين المنصرم، شبكة خليج الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية، والائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بجهة الداخلة – وادي الذهب، بشراكة مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بالداخلة – وادي الذهب وتعاون مع نادي الداخلة للفلك والهيئة الوطنية للملاحة التجارية والصيد البحري بالداخلة.
وتندرج الندوة، المنظمة، تحت شعار «من الداخلة لنستثمر بكوكبنا»، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الثانية والخمسين لـ «يوم الأرض»، وبهذا الخصوص أوضحت كلمة رئيس شبكة خليج الداخلة، محمد يداس، والتي تليت بالنيابة عنه، «أن تنظيم هذه الندوة الفكرية يشكل فرصة لتسليط الضوء على الإشكاليات البيئية المطروحة والرفع من درجة الوعي البيئي لدى المواطنين والمواطنات في جهة الداخلة – وادي الذهب، باعتبار أن الحفاظ على البيئة يظل هما جماعيا ومجتمعيا»، لافتة إلى أن «استعادة أنظمتنا البيئية المتضررة ستساعد في القضاء على الفقر ومكافحة تغير المناخ.. لكننا لن ننجح إلا إذا اضطلع كل فرد بدوره في هذا المجال»، مشددة على «ضرورة الاستثمار في العنصر البشري من خلال ترسيخ التربية البيئية ضمن المناهج الدراسية»، حيث» يعد الاحتفاء باليوم العالمي للأرض مناسبة للتذكير بالحاجة إلى التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة يعمل لصالح المجتمع والنظام البيئي»، مما يجعل منه «فرصة لتقييم وضعنا في معركة الحفاظ على البيئة من أجل العيش بشكل مستدام على هذا الكوكب».
عرض المدير الجهوي للبيئة، عرفة الحراق، المعنون ب «التغير المناخي: أهم القضايا البيئية العالمية»، حاول تسليط الضوء على «مفهوم التغيرات المناخية ومؤشراتها وأسبابها، وتأثيراتها على المجتمعات الإنسانية والأنشطة الفلاحية والموارد الطبيعية وغيرها»، متوقفا عند «ظاهرة الاحتباس الحراري وأهم المخاطر المترتبة عنها، من حيث ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي اختلال النظام المناخي مع حدوث تغيرات في معدلات هطول الأمطار وتوزيعها، بالإضافة إلى تداعيات آفة ذوبان الغطاء الجليدي»، ليخلص «إلى أن التقليل من التغيرات المناخية يظل رهينا برفع درجة الوعي البيئي لكافة أفراد المجتمع، والتشجيع على توفير الطاقة، وتقليل الملوثات قبل انتشارها في الغلاف الجوي، وتقليص الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للطاقة، واستغلال مصادر الطاقة المتجددة، وتدبير مصادر المياه وغيرها».
من جانبه، تطرق رئيس «مبادرة القراءة للجميع – الداخلة،» زين العابدين الكنتاوي، «إلى ما يحفل به تراث العلامة والولي الصالح الشيخ محمد المامي في الحقل البيئي»، مؤكدا «على الدور المهم الذي تضطلع به الثقافة الحسانية في الحفاظ على البيئة ونشر الوعي البيئي على المستوى الجهوي».
وللتذكبر، يخلد العالم في 22 أبريل من كل سنة ذكرى «يوم الأرض»، «وهي مناسبة للاحتفاء بالتنوع البيولوجي وتعزيزه وزيادة الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية عموما، من خلال تنظيم ندوات وتظاهرات تحسيسية وفقرات تربوية في جميع أنحاء العالم».
أكدت عليها مداخلات ندوة بالداخلة ضرورة الاستثمار في العنصر البشري لرفع منسوب الوعي البيئي داخل المجتمع

بتاريخ : 28/04/2022