أكدها المؤتمر الوطني 16 للجمعية المغربية لتربية الشبيبة «أميج»

تثمين المكاسب الديبلوماسية في قضية الوحدة الترابية ودعوة إلى إخراج

المؤسسات الدستورية للطفولة والشباب والأسرة

 

عقدت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، أيام 18/19/20 نونبر 2022 بالمركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، مؤتمرها الوطني العادي السادس عشر، تحت شعار «من أجل إقرار سياسات عمومية مندمجة تعنى بقضايا الطفولة والشباب والمرأة «، حيث وقف خلالها المؤتمر، وهو يستحضر رمزية اليوم العالمي لحقوق الطفل 20 نونبر، الذي يصادف انعقاده، على الأدوار الهامة التي دأبت الجمعية منذ التأسيس على تجسيدها من خلال إفراز نخبة مؤهلة تؤمن بدور الشباب كرافعة للتغيير وعامل حاسم في صنع المستقبل.
وعليه يؤكد المؤتمر الوطني 16 على مواصلة مسيرة الجمعية في خدمة قضايا الطفولة والشباب والمرأة من خلال:
–    المبادئ التطوعية التي بنيت على الانخراط الواعي والمسؤول والتفاعل مع قضايا المجتمع دون الاستفادة من الريع المادي أو المصالح الضيقة.
–     المقاربة الحقوقية المرتكزة على قيم ومبادئ حقوق الإنسان، كما هي متعارف عليها دوليا مع استحضار كافة المواثيق والعهود الدولية.
–     الديمقراطية التشاركية من خلال تبني مبادئ التدبير الديمقراطي وجعله أساسا للممارسة الجمعوية واعتباره مرجعا لا محيد عنه في تنزيل مختلف البرامج ذات الصلة بقضايا الطفولة والشباب والمرأة.
–    يسجل المؤتمر، بأسف كبير، غياب سياسة شبابية مستدامة خاصة في مجال التشغيل، والاكتفاء بمبادرات قطاعية مفصولة، يجعل كل مساهمات الحركة الجمعوية تأخذ طابعا محدودا ومتواضعا.
–     كما يسجل استياءه من عدم إشراك الجمعيات في مبادرة الوزارة بعقد اللقاء الوطني لدور الشباب، رغم أنها كانت سباقة في الترافع حول الملف.
ü     يؤكد على ضرورة إشراك الحركة الجمعوية التربوية في تفعيل السياسات العمومية الموجهة لفائدة الطفولة الشباب والمرأة خاصة بعد إقصاء مكوناتها في مجموعة من المبادرات التشريعية، ومنها المرسوم المنظم لمؤسسات دور الشباب ومراكز الاستقبال، الذي شكل تراجعا خطيرا، وتضييقا على الحركة الجمعوية.
وبالرغم من تسجيل تطور على مستوى تأهيل بعض فضاءات التخييم، يعتبر المؤتمر الوطني 16، التخييم قطاعا اجتماعيا حيويا لا يمكن للحكومة أن تتنصل من مسؤوليتها عليه، وأن إصلاح المخيمات وتوسيع شبكاتها ومضامين برامجها التربوية يعد من صميم اختصاصاتها.
وبعد وقوف المؤتمر الوطني 16 للجمعية على مجموعة مواقف وتوصيات صادرة عن لجانها الموضوعاتية أكد على ما يلي:
-اعتزازه بما حققته بلادنا من مكاسب ديبلوماسية وسياسية في قضية وحدتنا الترابية والذي توج بفتح مجموعة كبيرة من الدول لبعثاتها القنصلية بالأقاليم الجنوبية في اعتراف تام وصريح بمغربية الصحراء، ويدعو بالمقابل المنتظم الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف من تجنيدهم.
-مواصلة الدعم اللامشروط للقضية الفلسطينية العادلة، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
-يثمن عاليا مجهودات وتضحيات مكونات الحركة الجمعوية وطنيا في التصدي والدفاع عن مكتسبات الطفولة والشباب والمرأة عبر مجموعة من المبادرات الخلاقة.
وقد شكلت محطة المؤتمر الوطني 16 للجمعية فرصة لإثارة الأسئلة الحقيقية لما تضمنته أوراق المؤتمر من توجهات ومبادئ، والتي دعت إلى:
1-         أهمية الرفع من مبادرات الجمعية مركزيا وجهويا ومحليا للحفاظ على فعلها التطوعي داخل المجتمع لمواكبة التطورات المتسارعة في الحقل الجمعوي خصوصا في مجالات اشتغالنا.
2-         التأكيد على ضرورة إخراج المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة للوجود، وبتفعيل دور المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي للقيام بأدوارهما الدستورية.
3-         مطالبة القطاعات العمومية المعنية بالاضطلاع بمسؤولياتها وبإشراك الحركة الجمعوية التربوية في رسم وإقرار سياسات عمومية مندمجة تعنى بقضايا الطفولة والشباب والمرأة.
4-          الدعوة إلى اعتماد مقاربة وقائية لحماية الطفولة والمرأة من العنف بجميع أشكاله.
5-         إصلاح شامل لمدونة الأسرة بما يخدم المصلحة الفضلى للطفل، مع ضرورة إلغاء تزويج القاصرات.


الكاتب :  محمد قمار

  

بتاريخ : 23/11/2022