وليد الركراكي يكشف تفاصيل استدعاء إبراهيم دياز ويشيد بتطور رحيمي

أكد أنه بصدد تجريب أمور جديدة لإيجاد التشكيلة المثالية

أوضح الناخب الوطني، وليد الركراكي، ليلة أول أمس الخميس بأكادير، أن اللاعبين الجدد الذين وجه لهم الدعوة يندمجون بشكل جيد في المجموعة.
ووجه الركراكي الدعوة إلى 24 لاعبا، منهم لاعبون واعدون بمستوى عال، على غرار نجم ريال مدريد إبراهيم دياز، وزميله في الفريق، يوسف لخديم (18 سنة)، ولاعب فياريال إلياس أخوماش، ونجم فريق موناكو الفرنسي، إلياس بنصغير، والذين فضلوا حمل القميص المغربي.
وأكد الركراكي، خلال ندوة صحفية سبقت مواجهة الأمس أمام أنغولا، أن «ما يعجبني أكثر هو الدينامية التي تحرك هذا الفريق، فرغم خيبة الأمل الأخيرة، إلا أن هناك لاعبين يرغبون في اللعب للمنتخب الوطني، وهو ما يحتم منحهم الوقت الكافي لكي يندمجوا في الفريق بشكل جيد. اللاعبون موهوبون وسيكون لهم دور كبير في المستقبل».
وبالعودة إلى استدعاء إبراهيم دياز، أفاد الركراكي أنه «كان هناك عمل مع رئيس جامعة كرة القدم منذ أن توليت مهام تدريب المنتخب، منذ سنة ونصف».
وأوضح أن «الملف لم يكن سهلا. كان للأمر علاقة بالتوقيت المناسب، أكثر من اختيار اللاعب»، مؤكدا أنه «عندما توجهت للقائه، كان يلعب رفقة فريق ميلان، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد. وفي الوقت نفسه، كان هناك كأس إفريقيا للأمم، الذي لم يكن بالشيء الهين بالنسبة لشخص أبدى هذا القدر من التطور مثل دياز. لا يجب أن نخدع أنفسنا، فحينما نختار اللعب لمنتخب إفريقي، فقد يؤثر على الانتقال. وبعد انتقاله إلى ريال مدريد، توصلنا بوعد منه وبالفعل حافظ على وعده».
وقال الركراكي «إنه لاعب كبير وهو يظهر ذلك نهاية كل أسبوع. إن وجود لاعب من ريال مدريد في المنتخب هو شيء يدعو للفخر. بالنسبة لي، سيكسب حتما قلوب المغاربة، لأنه اختار المغرب على حساب إسبانيا. أضف إلى ذلك أنه جاء في وقت صعب بالنسبة لنا، بعد منافسة لم نظهر فيها بالشكل الجيد، وليس بعد كأس العالم، حينما كانت هناك دينامية كبيرة».
وأشار الناخب الوطني إلى أن «هناك أيضا إلياس بن صغير الذي يعد لاعبا واعدا في فرنسا واختار المغرب وهو ابن 19 سنة، وهو أمر مهم للغاية. اللاعب ستكون له كلمته في المستقبل. وهو بحاجة إلى الوقت الكافي لكي يصل إلى مستوى جيد وسنواكبه لتحقيق ذلك».
كما عبر عن الركراكي عن سعادته بعودة سفيان رحيمي، نجم العين الإماراتي، إلى الفريق الوطني، بعد تطور مستواه، قبل أن يشيد بإمكانياته وقدرته على تقديم الإضافة للمجموعة الوطنية، التي افتقدت – بنظره – الفعالية في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة.
ونفى الركراكي وجود أي خلاف له مع رحيمي، الذي اشتغل بجد ودافع عن حقه في التواجد داخل الفريق الوطني، واستحقه في نهاية المطاف، لأنه “عندما تسجل في دوري أبطال آسيا وتشتغل في تصمت، تظهر أنك لاعبا كبيرا. لم أسمعه يوما تكلم أو اشتكى، لكنه كان دائم العمل ”.
ووجه الناخب الوطني رسالة إلى كل اللاعبين مفادها أنه لا يملك «أي شيء ضد أي أحد، ومن يستحق حمل القميص الوطني سيحضر معنا”.
وبخصوص عدم استدعاء أمين حارث، لاعب أولمبيك مارسيليا، قال الركراكي إنه أول شخص وثق فيه، وكان سيستدعيه إلى المونديال، لكنه أصيب وبعد شفائه عاد إلى المنتخب بشكل طبيعي”. وأضاف أنه بصدد تجريب أشياء جديدة، وستكون أمامه سنة طويلة للوصول إلى أفضل تشكيلة لخوض كأس إفريقيا، مشيرا إلى أن حارث ليس الغائب الوحيد، بل هناك أسماء أخرى فضل عدم الاعتماد عليها ومنح أمكنتها لأسماء أخرى، بهدف ضخ دماء جديدة داخل الفريق الوطني.
وشدد الركراكي على أن باب المنتخب سيظل مفتوحا في وجه الجميع، وفي مقدمتهم العميد غانم سايس، الذي «زرته بالسعودية وأطلعته على مخططاتي، ويمكنه أن يعود في المستقبل، لأنه لا يمكن نسيان الخدمات التي قدمها للفريق الوطني.»


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 23/03/2024