أكد أن سينوفارم يحمي ضد دلتا وينتقد فرنسا لوضعها المغرب في اللائحة الحمراء 

 

البروفيسور عزالدين الإبراهيمي يكشف عن تحسن الحالة الوبائية

ابتداء من منتصف الشهر المقبل 

 

كشف البروفيسور عزالدين الإبراهيمي أن لقاح سينوفارم،الذي اعتمده المغرب، يحمي ضد الفيروس المتحور دلتا، وأوضح في تدوينة له على صفحته الرسمية في الفيسبوك أن المغرب يمر بأوج الموجة ويمكن الحديث عن تسطيح للمنحنى الوطني، لكن يبقى هذا الأمر  زائفا، كما يرى، بحكم  أن الجهات في المغرب لم تعرف الموجة في نفس الوقت، فرغم تحسن الحالة الوبائية بجهتي سوس ومراكش، إلا أن جهة الرباط  سلا القنيطرة و طنجة-تطوان ستعرفان ارتفاعا في عدد الإصابات.

وكشف البروفيسور عزالدين الإبراهيمي، أن عدد الإصابات ليس من يحدد التطور الوبائي بل النسبة الإيجابية، أي عدد الحالات الإيجابية في 100 تحليلة، مؤكدا أن كل الموجات التي عرفها المغرب مقرونة بارتفاع هذا المؤشر، الذي يؤكد بخصوصه أنه استقر ولكن بتفاوت بين الجهات.

بموازاة ذلك، يقول، هناك تطور إيجابي لمؤشر نسبة الفتك، والذي تراجع والحمد لله من 1.7 إلى1.4%.

وبخصوص السلالات والموجات، كشف أن الرسم التبياني يظهر جليا أن الموجات في الحقيقة هي نتيجة تطور وسيادة سلالة جديدة، فكل الموجات في المغرب كانت مقرونة بهذا بداية ب د614 إلى الألفا والدلتا، وبسيادة كاملة للسلالة دلتا، يمكن أن نقول إننا نعيش ذروة الموجة.

ماما فرنسا لا تعترف بسينوفارم،عنوان اختاره البروفيسور عزالدين الإبراهيمي للإجابة عن تساؤلات يطرحها الكثير من المغاربة، وللتوضيح أكد أن المغرب وضع من طرف فرنسا في اللائحة الحمراء كما وضعناها في لائحتنا بقرار علمي نحترمه، ولكن ما لا أفهمه يقول، لماذا لا تتبع ذلك بقرار علمي آخر باعتماد سينوفارم كما فعلت دول أوروبية أخرى كإسبانيا ومنظمة الصحة العالمية، المستفز أكثر هو أن تدرج ملقحي سينوفارم في خانة غير الملقحين، بأي دليل علمي، يتساءل، هل على الملقحين بسينوفارم التلقيح بفايزر حال وصولهم إلى فرنسا؟ وعلى أي أساس علمي؟

واعتمادا على بحث علمي هو الأول من نوعه، يبين أن سينوفارم يحمي ضد تطور كل الأعراض بنسب مختلفة ولكن يحمي بنسبة تفوق التسعين  في الحالات الحرجة.

وأكد الإبراهيمي أن كل اللقاحات لا تحمي من الإصابة، ولكنها تقلل من عدوى الملقح وتحميه من الإصابات الحرجة.

وفي ما يتعلق بمدة الحماية الخاصة بالمناعة للقاحات، يقول عضو اللجنة العلمية، لأول مرة توجد دراسات تبين أن اللقاحات وبعد سبعة أشهر يتم البدء في ملاحظة هبوطها، ولا سيما عند الأشخاص المسنين والمرضى بأمراض مناعاتية أو الذين يتلقون العلاجات المضعفة للمناعة، لهذا ذهبت كثير من الدول إلى التوصية بالجرعة المعززة لهاته الفئة، داعيا للتوصية بذلك للأشخاص فوق السبعين والحاملين للأمراض المزمنة، واستهداف فئة غير الملقحين منهم بهدف الحفاظ على حياتهم.

وعن  تلقيح الفئة ما بين 12 و 17 سنة، يقول الإبراهيمي إن الهدف من تلقيح هذه الفئة في جميع بلدان العالم، هو كسر سلسلة تفشي الدلتا ولا سيما مع الدخول المدرسي، كاشفا تفهمه لمخاوف الكثيرين وتردد البعض ومناهضتهم لذلك، داعيا للقيام بعمل تواصلي لشرح أهمية العملية وأنها آمنة للأطفال كما كانت آمنة للكبار.

وكشف البروفيسور عزالدين الإبراهيمي أنه مع تلقيح 50 في المائة من الساكنة في نصف شهر شتنبر، سيكون هناك تحسن للحالة الوبائية في بلادنا.

 

 


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 24/08/2021