أكد التشريح إصابتها بكسور ونزيف : قاضي التحقيق يبقي شخصين رهن الاعتقال ويأمر بمواصلة البحث في قضية وفاة امرأة بعد اغتصابها

ظهرت عناصر جديدة في قضية اغتصاب أرملة بتراب جماعة أولاد احسين بإقليم الجديدة، والتي فارقت الحياة بقسم الإنعاش الذي مكثت فيه في غيبوبة متقدمة لمدة أسبوع، ولم تتح للمحققين أخذ إفادات منها حول واقعة حشو قنينة زجاجية في رحمها.
وسبق لقاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالجديدة إخلاء سبيل أربعة أشخاص كانوا معتقلين على ذمة القضية ، وأبقى على شخصين رهن الاعتقال بالسجن المحلي سيدي موسى، لأنهما آخر من كان مع الضحية قبل التبليغ عن وضعيتها الحرجة من قبل بعض السكان، لحظة العثور عليها غير قادرة على المشي قرب الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الجديدة وسيدي إسماعيل، عندما نقلت في وضعية حرجة إلى المستشفى .
ودخل المركز القضائي للدرك الملكي مجددا على الخط ، لتعميق البحث في القضية بعد ظهور عناصر جديدة ، سيما بعد أن نقلت جثة الهالكة إلى مركز الطب الشرعي الرحمة بالبيضاء بأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، لإجراء تشريح وموافاته بتقرير مفصل في الموضوع.
وذكرت مصادر مطلعة أن تقرير التشريح الطبي خلص إلى أن جثة الضحية تحمل ثلاثة كسور على أضلاعها وضربة على الرأس، مشيرة إلى» أن التحقيق لا يستبعد صدم الضحية من قبل سيارة لاذت بالفرار، وتواترت شبهة ذلك من قبل “بيكوب” شوهدت محملة بالدجاج، واصل سائقها السير دون توقف». ويشتغل المركز القضائي، لاستجماع كل ما هو مفيد لفك لغز الوفاة المحيرة للأرملة التي خلفت ولدا.
ويزداد تعميق البحث في ظل تمسك الشخصين المعتقلين على ذمة التحقيق بالإنكار لدى الدرك، وحتى أثناء تقديمهما أمام الوكيل العام للملك.
وكان التشريح الطبي قد خلص إلى» أن حشو قنينة زجاجية في رحم الضحية، زاد في معاناتها وعجل بوفاتها، متأثرة بنزيف حاد» .
وأفاد الأشخاص الأربعة الذين أخلي سبيلهم، بأن الضحية خالطتهم في جلسة خمرية تحت نخلة بدوار بأولاد احسين ، وأنه في منتصف تلك الليلة الخمرية ، لم تكمل معهم “القصارة” وغادرت رفقة شخصين آخرين كانا على متن دراجتين ناريتين، مضيفين «أنها كانت في حالة سكر وأن الشخصين كانا آخر من رافقاها إلى وجهة مجهولة» مدلين بأوصاف قادت إلى إيقاف الشخصين والبحث معهما.
ويعلق متتبعون آمالا كبيرة على أشواط التحقيق المرتقبة مع الموقوفين لاستجلاء الحقيقة، استعانة بتقرير التشريح الطبي الذي خضعت إليه جثة الهالكة.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 12/01/2021