تلقى المنتخب الوطني المغربي ضربة موجعة جديدة قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025، التي تحتضنها المملكة ابتداء من 21 دجنبر المقبل، بعدما تأكد تعرض المدافع الدولي نايف أكرد لإصابة مقلقة على مستوى منطقة العانة، خلال مباراة فريقه أولمبيك مارسيليا أمام بريست ضمن منافسات الدوري الفرنسي.
وأثار خروج أكرد في الدقيقة 79 من اللقاء، الذي انتهى بفوز مارسيليا بثلاثية نظيفة، قلق الطاقم التقني لفريقه والمنتخب المغربي على حد سواء.
وأوضح مدرب مارسيليا، الإيطالي روبيرتو دي زيربي، في تصريحات صحفية، أن الدولي المغربي «يشعر بآلام متزايدة في منطقة الحوض، وأن حالته تتطلب التوقف عن اللعب بشكل فوري لتفادي تفاقم الإصابة»، محذرًا من أن «استمراره في اللعب قد يحرمه من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية، وأيضًا من مباريات مارسيليا في دوري أبطال أوروبا خلال شهري يناير وفبراير المقبلين».
وتأتي إصابة أكرد بعد أيام قليلة فقط من إصابة زميله في المنتخب، أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، الذي يعاني من التواء حاد في الكاحل تعرض له إثر تدخل قوي من الكولومبي لويس دياز خلال مباراة فريقه أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا.
وقد أعلن النادي الفرنسي أن غياب حكيمي سيمتد لعدة أسابيع، ما يجعل مشاركته في البطولة القارية على أرض الوطن محل شك، رغم الجهود الطبية المكثفة التي تُبذل لتجهيزه في الوقت المناسب.
وحاول الناخب الوطني، وليد الركراكي، طمأنة الجماهير المغربية خلال الندوة الصحفية التي عقدها الجمعة الماضية بسلا، مؤكدًا أن «أفضل بروتوكول علاجي ممكن سيتم اعتماده لضمان عودة حكيمي في كامل جاهزيته أمام منتخب جزر القمر في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم 21 دجنبر بالرباط». وأضاف الركراكي: «بالنسبة لنا، حكيمي هو أفضل لاعب في العالم. ندرك أهميته داخل وخارج الملعب وسنكون إلى جانبه حتى يستعيد جاهزيته الكاملة».
أما بشأن إصابة أكرد، فقد عبّر المدرب المغربي عن قلقه من الوضع الدفاعي للفريق، مشيرًا إلى أن «استقرار خط الدفاع لم يتحقق بعد بسبب الإصابات المتكررة»، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن المنتخب «يملك بدائل شابة واعدة، لكنها تحتاج إلى الوقت والخبرة».
وأشاد بعودة رومان سايس، مدافع السد القطري، الذي اعتبره «عنصرًا مهمًا بخبرته داخل المجموعة وقدرته على قيادة الخط الخلفي في غياب أكرد».
ويغيب نايف أكرد رسميًا عن المباراتين الوديتين أمام موزمبيق وأوغندا، المقررتين يومي 14 و18 نونبر الجاري بملعب طنجة الكبير، في آخر محطتين إعداديتين قبل العرس القاري. وسينخرط اللاعب في برنامج علاجي خاص يشرف عليه الطاقمان الطبيان لمارسيليا والمنتخب المغربي، لتقييم فرص عودته قبل انطلاق البطولة.
وتُعد إصابة أكرد مقلقة بالنظر إلى طبيعتها الدقيقة في منطقة العانة، التي تتطلب راحة طويلة وعلاجًا متدرجًا لتفادي الانتكاسات. وغالبًا ما تُبعد هذه الإصابات اللاعبين لأسابيع، وربما لشهرين، إذا لم يتم التعامل معها بحذر، وهو ما يجعل الطاقم التقني المغربي في سباق مع الزمن لاستعادة أحد أعمدته الدفاعية قبل البطولة.
وفي الوقت الذي تواجه فيه «أسود الأطلس» هذه الظروف الصعبة، دعا الركراكي الجماهير المغربية إلى دعم الفريق أكثر من أي وقت مضى، مؤكدًا أن «اللاعبين لديهم رغبة قوية في صناعة التاريخ والفوز بكأس أمم إفريقيا على أرضهم»، مشددًا على أن «الجمهور سيكون السند الحقيقي للفريق من أجل تحقيق هذا الحلم».
ويخوض المنتخب المغربي غمار البطولة في المجموعة الأولى إلى جانب جزر القمر ومالي وزامبيا، وهي مجموعة تبدو في المتناول على الورق، لكنها تتطلب تركيزًا واستقرارًا في التشكيلة لضمان بداية قوية.
أكرد مهدد بالغياب عن «الكان» .. إصابة جديدة تضرب خط دفاع المنتخب الوطني وتربك حسابات الركراكي قبل أمم إفريقيا
بتاريخ : 10/11/2025

