ألقاب المنتخبات العربية بين الأصالة والعراقة والشجاعة

 

ارتبطت منتخبات كرة القدم عالميا بأسماء وألقاب تجمع بين الأصالة والعراقة والشجاعة لبعضها، فيما يأخذ البعض الآخر بألقاب تحمل دلالات ذات جذور ثقافية وحضارية في كل بلد.
ولم تشذ المنتخبات العربية عن هذا النسق، فلقبها محبوها وأنصارها بالعديد من الأوصاف من أبرزها أسود الأطلس ونسور قرطاج وصقور الجديان أو الملوك والفراعنة ومحاربو الصحراء والعنابي والنشامى وغيرها.
وتعرف الدورة الحالية لكأس العرب مشاركة العديد من المنتخبات التي تحمل أسماء لحيوانات، بدءا من أسود الأطلس ونسور قرطاج ونسور قاسيون وصقور الجديان وأسود الرافدين، إلى منتخبات تحمل ألقابا لألوان أعلامها أو أوصاف لبطولات بلدانها.
وهكذا، يلقب منتخب قطر، البلد المضيف لكأس العرب العاشرة، بالعنابي ويرجع إلى علم قطر الذي يمزج بين اللون العنابي والأبيض، وأيضا الزي الرسمي لمنتخب قطر وهو العنابي. وجاء لقب أسود الرافدين الذي يحمله منتخب العراق نسبة إلى شهرة البلد بكثرة الأسود قديما، كما كانت العراق تسمى قديما ببلد ما وراء الرافدين.
واسم الرافدين يعود أيضا إلى نهري دجلة والفرات، مع انقراض الأسود أو هجرتها من الأراضي العراقية بسبب الصيد والتعمير، ولكن لا تزال للأسود مكانة كبيرة في الحضارة العراقية القديمة، ولذلك لقب منتخب العراق بأسود الرافدين.
أما منتخب عمان، الذي يلقب بـ»الأحمر» فلا يختلف كثيرا عن منتخب قطر سوى في درجة اللون، وهو الأحمر الذي يعود أيضا إلى جزء من علم الدولة والمكون من الأحمر والأبيض والأخضر. ولقب الأحمر العماني، يعود إلى كذلك إلى الزي الذي يرتديه المنتخب والذي دائما ما يغلب عليه اللون الأحمر.
ويلقب منتخب البحرين بـ»غواصي اللؤلؤ». كما يحمل أكثر من لقب مثل «محاربو دلمون»، ولكن اللقب الأكثر وصولا للمتلقي قد يكون غواصين اللؤلؤ، والذي يعود إلى مسار اللؤلؤ في البحرين في جزيرة المحرق.
ويحمل منتخب الإمارات وصف عيال زايد، وهو لقب يعود إلى رئيس دولة الإمارات الأسبق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. بينما يعود لقب سوريا «نسور قاسيون» إلى جبل قاسيون والذي يشرف على مدينة دمشق عاصمة سوريا، فيما أطلق لقب المرابطون على منتخب موريتانيا، وينسب اللقب إلى حركة المرابطين الإسلامية والتي كانت حجر تأسيس دولة المرابطين في القرن الخامس هجريا، والتي أصبحت دولة موريتانيا خلال التاريخ الحديث.
ويفضل إطلاق لقب «أسود الأطلس» على منتخب المغرب، ويعود ذلك اللقب بسبب امتداد جبال الأطلس في المغرب حيث كانت تعيش الأسود. كما تتميز الأسود بالهدوء والشراسة في نفس الوقت.
أما مسمى «الصقور الخضر»، الذي يطلق على المنتخب السعودي فيعود إلى لون علم الدولة الأخضر والمستوحى من راية الإسلام قديما، ولقب الصقور يأتي أيضا من البيئة والثقافة السعودية ويرمز إلى الأصالة العربية كما يرمز إلى القوة والجسارة والعزيمة. واختير للمنتخب الأردني «النشامى» ويطلق على الرجل المقدام والشجاع وهي كلمة غير عربية، ولكن توجد بكثرة في اللهجات الشامية ومنها الأردن، ولذلك يطلق الأردنيون على منتخبهم لقب النشامى.
ويعود أصل تسمية «رجال الأرز»، التي يحملها منتخب لبنان إلى نوع الشجر الأشهر في لبنان، وهو الأرز الذي يمثل دولة لبنان والموجود في علم دولة لبنان.
أما صقور الجديان ،الذي يطلق على منتخب السودان فيرجع إلى نوع من أنواع الصقور الموجودة بكثرة في السودان وجنوب السودان، وهو أكبر الطيور الجارحة ويطلق عليه هذا الاسم لبراعته في اصطياد الجديان والغزلان.
وتبقى الأسماء المستعارة للمنتخبات العربية على غرار باقي المنتخبات عبر العالم تحمل رموزا خاصة يميز بعضها عن بعض، وتروم جلها زرع بذر الحماس في نفوس اللاعبين وحثهم على أقصى ما يملكون من جهد، حيث تفننت في اختيار أسماء تحيل إلى قوتها وشجاعتها، فوجدت أغلب هذه المنتخبات ضالتها في أسماء حيوانات كدلالة على القوة والسرعة، في حين اختارت أخرى ألقابا ترتبط ارتباطا وثيقا بالصفات البطولية التي تنم عن الشجاعة والقتالية، فضلا عن فئة أخرى فضلت اختيار الرمزية التاريخية.


بتاريخ : 02/12/2021

أخبار مرتبطة

إجماع دولي على فاعلية المغرب ومساهمتة القوية في تنظيم وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى   احتضنت مدينة مراكش يومي 25 و26

يواجه البرازيل غدا في ربع نهائي مونديال « الفوتسال»   انتزع أسود الأطلس، أول أمس الخميس في بخارى، بطاقة العبور

قال مدرب المنتخب المغربي، هشام الدكيك، إن فوز العناصر الوطنية على منتخب إيران المتمرس (4 – 3)، أول أمس الخميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *